نشرت وكالة أنباء “Reuters” تسجيلًا حصلت عليه من كاميرا يرتديها أحد مقاتلي احتياطي الجيش الوطني الروسي، المعروف اختصارًا بـ “BARS”، يظهر سبب وكيفية استخدام هذه القوات لأداء مهام صعبة في أوكرانيا.
عندما انسحبت القوات الروسية من بلدة بالاكليا في شرق أوكرانيا في أواخر عام 2022، وطاردتها القوات الأوكرانية تحت نيران المدفعية، تركت مجموعة من المتطوعين سيئة التجهيز لحراسة انسحابها.
كانت القوة مؤلفة من نحو 50 رجلاً من “BARS”، وهو مصطلح يعبّر عن تجمع فضفاض من الوحدات يبلغ إجمالي عددها آلاف من المقاتلين الذين نشرتهم وزارة الدفاع الروسية في أوكرانيا لتكملة قواتها النظامية.
توفر اللقطات المأخوذة من كاميرا يرتديها أحد المقاتلين، رؤية مباشرة نادرة للعمليات القتالية للوحدة.
كان غزو أوكرانيا هو المرة الأولى التي تم نشر وحدة “BARS” التي تأسست عام 2015 فيها.
يُظهر الفيديو، أن وحدة “BARS” تُركت للدفاع عن بالاكليا بدون أسلحة ثقيلة أو دعم جوي، وخلل في الاتصالات، وتنسيق مشوش مع الجيش النظامي.
وفي مناسبتين على الأقل، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنًا بمساهمة “BARS” في الحملة الروسية.
وفي خطابه السنوي أمام البرلمان في 21 فبراير 2023، قال إن مقاتلي “BARS” متطوعين وطنيين وشكرهم على خدمتهم.
وفقًا لخبراء عسكريين تحدثوا لـ “Reuters” فإن “BARS” خليط من القوات غير النظامية التي تساعد روسيا على تجنب التعبئة العامة وتجنيد كل من يقدر على حمل السلاح، وهو الأمر الذي لا يحظى بشعبية.
قال رود ثورنتون، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الدفاعية بكلية “كينجز كوليدج” في لندن، إن “وحدة BARS تساهم بما بين 10 آلاف و30 ألف رجل في قوة روسية تعمل في أوكرانيا أو بالقرب منها تبلغ حوالي 200 ألف مقاتل”.
وقال نيك رينولدز، زميل أبحاث في الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره المملكة المتحدة، إن “وحدات BARS كانت مفيدة في سد الثغرات في القوى العاملة الروسية”.
وأضاف “رينولدز”: “مع تعبئة الدولة الروسية بشكل واضح من أجل صراع أطول، فإن نظام مثل BARS يوفر وسيلة إضافية يمكن من خلالها تعبئة أجزاء من السكان”، مشيرًا أن “المجموعة التي ظهرت في الفيديو بدت غير محترفة”.
اقرأ أيضًا
روسيا والغرب.. هل نشهد مواجهة عسكرية قريبة؟
معارض “بوتين” الأشهر.. روسيا تقدّم سببًا لموت أليكسي نافالني في السجن
روسيا تضع رئيسة وزراء إستونيا على قائمة المطلوبين بتهمة غريبة!
