أحداث جارية سياسة

روسيا والغرب.. هل نشهد مواجهة عسكرية قريبة؟

روسيا الغرب

تتصاعد التوترات بين روسيا والغرب يومًا تلو الآخر، وتتزايد الفجوة في العلاقات بين الطرفين منذ أن شنت الأولى عزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.

ولم تكن التكهنات بنشوب مواجهة عسكرية بين روسيا والدول الغربية ببعيدة، ولكن خلال الفترة الأخيرة ارتفعت التوقعات بهذا الشأن.

هل اقتربت المواجهة؟

تنبأ جهاز المخابرات الخارجية في إستونيا، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا تستعد لمواجهة عسكرية مع الغرب خلال العقد القادم.

وقال إنه من الممكن ردع روسيا عن طريق حشد مضاد للقوات المسلحة.

وكان عدد من المسؤولين الغربيين حذروا من تهديد عسكري روسي محتمل، للدول الواقعة على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

ودعا المسؤولون أوروبا إلى الاستعداد من خلال إعادة التسلح.

وأضاف رئيس جهاز المخابرات الإستونية إن التوقعات جاءت بعد خطط روسيا لمضاعفة عدد القوات المتمركزة على طول حدودها مع فنلندا، وهي عضو في حلف الناتو، إلى جانب دول البلطيق إستونيا وليتوانيا ولاتفيا.

وصرّح كاوبو روزين للصحفيين قائلًا إن روسيا اختارت طريقًا يتمثل في مواجهة طويلة الأمد، و”ربما يتوقع الكرملين صراعًا محتملاً مع حلف شمال الأطلسي خلال العقد المقبل أو نحو ذلك”.

واستبعد روزين أن تحدث مواجهة عسكرية على المدى القصير مع روسيا.

وعلل ذلك قائلًا إن روسيا منشغلة بالحرب في أوكرانيا وتحاول الاحتفاظ بأكبر قدر من القوات هناك.

وشدد روزين: “إذا لم نكن مستعدين، فإن احتمال شن هجوم عسكري روسي سيكون أعلى بكثير من دون أي استعداد”.

هل دول الغرب مستعدة؟

منذ عام  2014 وتحديدًا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، رفعت إستونيا ودول البلطيق الأخرى من إنفاقها.

وزادت هذه الدول الإنفاق لأكثر من 2% من قيمة اقتصادها، كما رفع حلفاء الناتو وجودهم في تلك البلدان.

من جانبها، تخطط ألمانيا لنشر 4800 جندي جاهز للقتال في المنطقة بحلول عام 2027.

ويًعد ذلك الانتشار الأول الدائم لألمانيا في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال روزين إن حلف شمال الأطلسي وحلفاءه يتحركون في الاتجاه الصحيح لمواجهة التهديد الروسي.

ولا يتوقع روزين تحقيق اختراق روسي في أوكرانيا قبل الانتخابات الرئاسية في مارس، حيث ستحتاج إلى حشد المزيد من القوات بشكل كبير لتحقيق هذا الهدف.

وخلال حديثه عن تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يدافع عن الحلفاء الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع، قال روزين: “مثل هذه التصريحات ليست مفيدة على الإطلاق”.

واختتم روزين قائلًا إن الغلبة في الحرب لازالت في صالح روسيا لأنها قادرة على توفير الذخيرة لقواتها أكثر من أوكرانيا.

وتابع: “وما لم يتم الحفاظ على الدعم الغربي أو زيادته، فمن غير المرجح أن تتمكن أوكرانيا من تغيير الوضع في ساحة المعركة”.

 

اقرأ ايضاً : 

أين يقف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي؟

ماذا لو اجتاحت إسرائيل رفح؟

بالأرقام.. التنوع العنصري في أكبر 10 ولايات أمريكية

المصدر: رويترز