لم تتراجع المملكة يومًا على مدار عقود عن دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في وطن مستقل، وهو ما يظهر في ردود فعلها الدائمة سواء على مستوى إدانة العنف ضد سكان غزة وغيرها من المدن، أو التركيز على القضية ضمن أولويات سياستها الخارجية.
ومن منطلق الإيمان بالقضية الفلسطينية ونصرة الحق والمسلمين في شتى بقاع الأرض، نشرت دارة الملك عبد العزيز صورة لضباط الجيش السعودي الذين شاركوا في حرب 1948 للدفاع عن فلسطين المحتلة قبل 75 عامًا.
بتاريخ 16 مايو عام 1948، وعقب يوم واحد، من إعلان إسرائيل قيام دولتها المزعومة في 15 مايو، نشرت صحيفة البلاد السعودية، والتي كانت تصدر في مكة المكرمة، تفاصيل هذا الإعلان.
وتضمن الخبر رد فعل الأمير فيصل -الملك فيصل لاحقًا- عليه، ففي الصفحة الأولى للجريدة وتحت عنوان “اليهود في فلسطين يعلنون عن دولتهم المزعومة الجديدة دولة إٍسرائيل”.
وجاء في الخبر: “قبل انتهاء الانتداب البريطاني بثماني ساعات، اجتمع أعضاء المجلس الوطني اليهودي وأعلنوا ميلاد دولتهم الجديدة المزعومة وشكلوا حكومة مؤقتة برئاسة بن غوردون تتكون من 12 وزيرًا، لحسن انتخاب هيئة جديدة وفق الدستور”.
وفي غضون ذلك أذاعت محطة صوت إسرائيل نداءات متعددة من دولتهم الجديدة، فيما أعلن البيض الأبيض أن الرئيس ترومان اعترف بالدولة الجديدة، وكذلك غواتيمالا.
ذكرت محطة لندن آنذاك أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل – الملك فيصل بعد ذلك – عندما علم بالخبر كان تعليقه الوحيد: “ثم ماذا؟”.
وذكرت صحيفة البلاد أن الاعتراف الأمريكي بإسرائيل تسبب في اضطراب خلال جلسة هيئة الأمم المتحدة، وسط غرابة وتساؤل، مشددة على أن فلسطين لن تكون سوى دولة عربية موحدة.
بسبب إسرائيل.. استقالة مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية
