شهد مؤتمر “ليب 23” التقني الدولي في نسخته الثانية، اليوم الثلاثاء، الظهور الأول للروبوت “سارة”، أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة السعودية المحلية في العالم.
واستقبل الروبوت زوار معرض السعودية الرقمية المشارك في فعاليات المؤتمر تحت عنوان “نحو آفاق جديدة”، والذي يستمر حتى 9 فبراير الجاري.
وتعاون في تصنيع الروبوت “سارة” كلًا من السعودية الرقمية وشركة Qss، وهو روبوت تفاعلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في التواصل مع الآخرين، كما يمكنه الرد على استفسارات الزوار وتأدية الرقصات الشعبية.
وتظهر “سارة” مرتدية الزي النسائي السعودي وكذلك الحجاب معرفة نفسها بعبارات مثل “أنا سارة.. أول روبوت سعودي في العالم صُنع بأيادٍ سعودية وأتكلم معكم سعودي”.
ومن خلال كاميرا تعمل بخاصية الذكاء الاصطناعي، يستطيع الروبوت التعرف على المسافة بينه وبين الآخرين، ويبدأ حواره معهم بعد إلقاء التحية والترحيب.
وبإمكان الروبوت التعامل مع اللهجات السعودية المختلفة من خلال نموذج مدرب مسبقًا، يعمل على تحليل الجمل وفهم مضمونها ومن ثم إصدار الإجابة المناسبة.
https://twitter.com/i/status/1622881695195078657
من ناحية أخرى، شملت فعاليات المؤتمر إطلاق عدد من المشروعات التقنية التي تضم برامج دعم وتمويل عديدة، وكان من أبرزها إطلاق برنامج داعم وممكن للشركات التقنية الناشئة ذات النمو المتسارع لتصبح شركات مليارية.
وأطلق بنك الرياض تمويلًا للمنشآت العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بحوالي مليار دولار.
كما خصص البرنامج الوطني لتنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات” NTDP”، مبلغ 430 مليون دولار من أجل استقطاب الشركات التقنية العالمية، إلى جانب إطلاق 6 منتجات جديدة داعمة وممكنة لمنظومة ريادة الأعمال الرقمية والشركات التقنية في المملكة.
ومن جانبه، أطلق “البنك السعودي الفرنسي” محفظة تمويلية بقيمة مليار دولار لتمويل شركات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تحفيز نمو القطاع ودعم الاقتصاد الوطني، فيما أعلن برنامج الشركات المليارية عن قائمة الشركات التي ستحظى بالدعم والتمكين بهدف تحويلها إلى شركات مليارية.
ويهدف مؤتمر “ليب 23” في نسخته الثانية، والذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة تحالف، إلى ترسيخ وتعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزاً للتقنية والابتكار في المنطقة.
ويُعتبر المؤتمر دليلًا على الاهتمام الذي توليه المملكة للتحول الرقمي والتقني برعاية سمو ولي العهد، وحرصه على أن تتماشى رؤية المملكة 2030 مع التطورات والتغيرات المتسارعة في القطاعات الواعدة وتقنيات المستقبل.
جوجل تطلق منافس ChatGPT وتبدأ معركة الذكاء الاصطناعي ضد مايكروسوفت
