يقع بستان المستظل، أو مزرعة بئر عذق، غرب مسجد قباء في المدينة المنورة.. يحمل موقفًا من مشاهد السيرة النبوية عندما استقبل الأنصار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما هاجر من مكة.
انتظر الأنصار في لهفة وشوق قدوم النبي الكريم، فظلوا يتوجهون إلى مدخل المدينة في كل يوم منذ تحرك الرسول من مكة مهاجرًا، ولم يعودوا إلى ديارهم إلا بعدما تشتد عليهم الشمس، حتى وصل واستقبلوه خير استقبال.
كان مكان بستان المستظل بوابة للمدينة المنورة للقادمين من الجنوب، ويرجع تاريخه إلى حقب قديمة من الزمن، تمتد لفترة ما قبل هجرة الرسول محمد.
يُسمى أيضًا بمزرعة بئر عذق، نسبة إلى البئر الموجودة فيه والذي يمتد عمرها إلى آلاف السنين.
ويعد البستان من أملاك كلثوم بن الهدم أحد سادة قباء والذي مكث عنده النبي عليه الصلاة والسلام أربعة ليالي عند قدومه إلى المدينة، كما شهد الموقع الصلح بين الأوس والخزرج قبل بناء مسجد قباء المجاور والذي يعد أول مسجد بني في الإسلام.
عند دخول البستان الذي يفتح أبوابه من الصباح الباكر، يمكنك الشرب من ماء بئر عذق إذ تضخ البئر الماء العذب في حوض وزعت حوله أكواب للشرب، كما يمكن شراء التمر الطازج في موسمه من المزرعة. وللاستمتاع بالنسيم العليل بين النخيل يمكنك التجول في البستان لرؤية الجداول المحفورة للبئر وسماع زقزقة العصافير. وتقدر مساحة المزرعة بحوالي 15 ألف متر مربع وتنتج العجوة والربيعة وغيرها من تمور المدينة. وقد حددت الروايات الموضع الذي جلس فيه النبي عليه الصلاة والسلام، كما يظهر موقع البئر بشكله القديم وبجواره الحوض الماء.
ونظراً لأهمية البستان التاريخية، من المخطط تحويله إلى مركز ثقافي متكامل يضم خدمات ضيافة مميزة ومتحف ومصلى وصالتين للمناسبات الدينية والزيارات السياحية للحجاج والمعتمرين، وبشكل خاص أهالي المدينة الذين يتوقون لزيارة الطبيعة الأخاذة واستحضار مشاهد من التاريخ الإسلامي.
تيماء ذات “صخرة النصلة”.. معقل الكنوز والتاريخ والآثار
تصنيف أكثر 10 مدن يسكن فيها مليونيرات في العالم.. ماذا عن المدن العربية؟
حرب 1965 بين الهند وباكستان.. المحطة الثانية في الصراع العسكري على كشمير
