مع اقتراب يوم عرفة الركن الأساسي في شعيرة الحج يتساءل الكثيرون عن الخطوات الصحيحة للمناسك، ومن ضمن هذه الخطوات، السعي بين الصفا والمروة فهو من الشعائر الأساسية التي لا يصح حج المسلم بدونها، كما يجب إتمامها على النحو الصحيح.
ويعد السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج والعمرة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بين الصفا والمروة: “اسعَوا، فإن الله كتب عليكم السعي” رواه أحمد (6 /421): وقال تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا” [البقرة: 158].
في السطور التالية سنتعرف على بعض الأخطاء الشائعة في شعيرة السعي بين الصفا والمروة.
وجوب الوضوء، إذ يظن بعض الحجيج أنَّ الوضوء لازمٌ للسَّعي كلزومه للطَّواف، لكن في الواقع، يجوز السَّعي على غير وضوء، خاصة أن السعي في الأساس كان خارج المسجد الحرام، لكن تم ضمه بعد ذلك فأصبح داخل المسجد.
قراءة الحُجاج الآية: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه” [البقرة: 158]، وذلك كل شوط، ولكن يجب قراءتها مرَّةً واحدةً فقط عند الاقتراب من الصَّفا أوَّل مرَّة.
الدعاء في كل شوط بدعاء محدد، وهذا خطأ لكن الصواب هو أن الحاج يدعو بما يشاء، ولا يوجد أدعية محددة، فهناك من يترك الأدعية الواردة أثناء صعوده وهبوطه ذهابًا وإيابًا، وهو الأمر الذي لا يبطل سعي الحاج لكنه يُنقص الأجر.
الرَّمَل (الهرولة) بين الصَّفا والمروة في كلِّ المسافة، والصواب أنَّ الهرولة بين الميلَيْن الأخضرَيْن فقط، وليس في كلِّ المسافة ما بين الصَّفا والمروة.
الرَّمَل بين العَلَمين في الأشواط الثلاثة الأولى كما يُفْعَل في الطَّواف، لكن الصواب أنَّ الرَّمَل بين العَلَمين يكون في الأشواط السبعة كلِّها، وهو سنَّةٌ في حقِّ الرجال دون النساء، مع أن حِكْمَة الرَّمَل سببها امرأةٌ، وهي هاجر عليها السَّلام، ولكنه ليس بواجبٍ عليهم ولا مستحبٍّ.
مواصلة السَّعي بين الصفا والمروة عند إقامة الصلاة، ظنا بعدم جواز ترك السعي وهذا خطأ شائع، ولكن الصواب هو ضرورة قطع السعي والتوجه للصلاة من ثم مواصلة السعي.
اعتبار الشوط الأول من الصَّفا إلى الصَّفا، والصواب أنه من الصَّفا إلى المروة شوطٌ، ومن المروة إلى الصَّفا شوطٌ، وهكذا.
“الدرعية” تاريخ طويل من خدمة الحجيج يمتد لمئات السنين
الأمراض الصدرية والهضمية الأكثر شيوعاً في الحج
بالفيديو.. قافلة الحجاج المنوّمين تنطلق من المدينة إلى المشاعر المقدسة
