تحدثت أستاذة التاريخ، الدكتورة سحر دعدع، عن بعض الجوانب من تاريخ الأغوات، وهم حرّاس وخُدّام الحرمين المكي والمدني في زمن سابق، خلال استضافتها في إحدى حلقات برنامج “الليوان” على قناة روتانا خليجية.
قالت الدكتور سحر دعدع، إن “دكة الأغوات هي مساحة بالمسجد النبوي مرتفعة عن سطح الأرض بمقدار 50 سم تقريبًا، وطولها 12 متر، وعرضها 8 أمتار، ومحاطة بسور من النحاس”.
وأوضحت أن “دكة الأغوات تقع أمام الحجرة النبوية الشريفة شمال غرفة السيدة فاطمة، وكانوا يجلسون عليها، وتُوزع عليها الهبات والهدايا التي تقدم إليهم سنويًا”.
وعن “سجن الأغوات” المتواجد في مكان مرتفع داخل المسجد النبوي حتى اليوم، قالت أستاذة التاريخ إنه “كان مُخصص لمعاقبة الأغوات أنفسهم، فكان لشيخ الأغوات سلطة معاقبة البقية ممن أهمل أو قصر في عمله إما بالسجن أو الضرب بالفلكة على قدميه”.
https://twitter.com/almodifershow/status/1645190313172955142
قالت الدكتورة سحر دعدع إنه “عبر العصور الإسلامية كانت مهام الأغوات تتخطى الـ 40 مهمة، وتشمل الكنس، والتنظيف، وإزالة الغبار، وتغيير كسوة الحجرة النبوية الشريفة، وإيقاد الشمعدانات قبل دخول الكهرباء، وإنزال المصابيح وتنظيفها وتزويدها بالوقود”.
وتابعت: “كان الأغوات يتولون مهمة فصل الرجال عن النساء في المسجد، وتبخيره، وتنظيف الحجرة النبوية، ومنع طواف النساء في الحرم المكي قبل الأذان بنصف ساعة”.
وواصلت: “في العهد السعودي، أصبحت مهام الأغوات تتمركز حول استقبال جلالة الملك والوفد المرافق له، والوفود الرسمية من رؤساء وأمراء”.
وقالت أستاذة التاريخ: “كان اثنين من الأغوات يحملون المباخر يستقبلون الضيوف على باب السلام في المسجد النبوي، ويدخلون بهم إلى الروضة الشريفة، وبعد إتمام صلاتهم تُفتح الحجرة النبوية ليدخلوا للصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما”.
وأشارت أنه في مكة “كان الأغوات يستقبلون الضيوف من باب الملك عبدالعزيز ويصطحبوهم إلى صحن المطاف، ثم يسقوهم ماء زمزم، وفي فترة من الفترات كان مفتاح مقام إبراهيم معهم”.
https://twitter.com/almodifershow/status/1645182634866163713
صعود يعبّر عن التغيير.. مقارنة بين مبيعات سيارات الوقود والكهربائية خلال 10 سنوات
