شهد عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، تداولًا لوثيقة يُشار إليها بأنها قرار رسمي صادر عن السلطات في المملكة، تم اتخاذه بخصوص غير الصائمين قبل أيام من بدء شهر رمضان المبارك.
ووفق الوثيقة، التي نسبتها المنشورات إلى وزارة الداخلية، فإن السلطات “قررت عدم المساس بأي شخص فاطر سرًا أو جهرًا طوال أيام رمضان، في إطار السعي لاحترام حقوق الإنسان الذي يأمر الله بصونها”.
في الحقيقة أن الوثيقة التي تم تداولها عبر موقعي فيسبوك وتويتر ليست صحيحة، ولم تصدر أي جهة هذا القرار، على الرغم من تخفيف المملكة للقيود السلوكية مؤخرًا في ظل قانون الذوق العام، بحسب وكالة فرانس برس.
كما أن هناك دلائل أخرى تُشير إلى كذب هذه الوثيقة ومنها أنها سبق وتم تداولها خلال السنوات الماضية أكثر من مرة، بالإضافة إلى استخدام مصطلحات لا تصدر عن جهة رسمية مثل “فاطر” للإشارة إلى غير الصائم، وهي خاطئة لغويًا والصحيح منها “مُفطر”.
وهذه الأخطاء تجعل التصديق بصدور الوثيقة من جهة رسمية في دولة عربية أمرًا صعبًا، وخصوصًا أنه تمت الإشارة إلى أن الوثيقة صدرت استنادًا إلى اجتماع لمجلس الوزراء السعودي.
وفي الإطار نفسه، أكد مكتب وكالة فرانس برس في مدينة الرياض، أن الصحفيين العاملين به لم يتلقوا أي بيان صحافي بهذا الشأن من قبل أي جهة رسمية.
ومن ناحية أخرى، تُشير الوثيقة إلى أن القرر صدر في 18 شعبان 1440، وهو ما وافق وقتها 23 أبريل 2019 ميلاديًا، أي قبل أربع سنوات من الآن، وتزامن هذا اليوم مع جلسة لمجلس الوزراء السعودي وقتها ولكنها لم تُسفرعن أي قرارات بشأن المُفطرين في رمضان.
فيديو.. أكثر من نصف المجتمع تزداد مصروفاته في رمضان.. لماذا؟
نصيحة مهمة من الدكتور خالد النمر لمرضى الضغط في رمضان
أكلات وفوازير وألعاب.. وزارة الثقافة تعلن فعاليات موسم رمضان 1444
