استعرض رئيس الهيئة السعودية للمياه ورئيس مجلس إدارة شركة نقل المياه، المهندس عبدالله العبد الكريم، أبرز التحديات العالمية المتعلقة بملف المياه، وذلك خلال كلمته في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025 المنعقد في جدة.
وصف العبدالكريم القرن الحادي والعشرين بأنه "قرن المياه" نظرًا لتزايد مشكلات الندرة والشح حول العالم.
وكشفت القراءة العالمية أن العالم شهد تحسنًا ملحوظًا في إيصال خدمات المياه خلال السنوات العشر الماضية، حيث تمكّن أكثر من 960 مليون شخص من الحصول على خدمات المياه الصالحة للاستخدام.
وعلى الرغم من هذا التطور، ما زال هناك أكثر من 2 مليار شخص حول العالم يفتقدون الوصول إلى مصادر مياه آمنة، فيما يواجه ربع سكان العالم انقطاعًا كليًا أو جزئيًا في الوصول للمياه على مدار العام.
في سياق آخر، أشار العبدالكريم أن التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية يهددان 700 مليون إنسان حول العالم بخطر التهجير القسري نتيجة شح المياه.
فجوة الاستثمار في ابتكار المياه ودور السعودية الرائد
بين رئيس هيئة المياه أن الماء عنصر محوري في الاقتصاد العالمي، إذ تعتمد أكثر من 60% من الناتج العالمي على صناعات ترتبط بالمياه، بما يعادل نحو 58 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي.
ورغم هذا الاعتماد الضخم، لا يتجاوز الاستثمار في الابتكار المائي أقل من 1% من إجمالي الاستثمارات المخصصة لقطاعات البيئة والمناخ.
كما بين أن براءات الاختراع في قطاع المياه خلال السنوات العشر الماضية لم تتجاوز 5% من إجمالي براءات الاختراع البيئية.
على الجانب الآخر، أكد العبد الكريم أن المملكة تقود العالم اليوم كأكبر منتج للمياه المحلاة بطاقة تتجاوز 16 مليون متر مكعب يوميًا، وبأعلى كفاءة للطاقة.
تمتلك المملكة منظومة بحثية وتقنية متقدمة تشمل مراكز أبحاث ومنصات ابتكار وبرامج لتوطين صناعة أغشية التحلية، ما يجعلها مرجعًا عالميًا في تقنيات المياه.
وتعمل السعودية على توفير بيئة ناضجة تضمن انتقال الابتكار من المختبر إلى السوق، وتضع الإنسان والأجيال القادمة في قلب كل مبادرة، وتسعى إلى تعزيز أمن المياه محليًا وعالميًا.













