تغطي الغابات ما يقرب من ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، وتشكل عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على المناخ العالمي ودعم التنوع البيولوجي، فهي تعمل كمستودع ضخم للكربون، ما يساعد في التخفيف من آثار التغير المناخي، كما توفر موائل طبيعية لملايين الأنواع النباتية والحيوانية، وتساهم في تنظيم الدورة المائية والتربة.
الأنواع الأربعة الرئيسية للغابات ونسبتها من الغطاء الحرجي العالمي
اعتمادًا على تقييم موارد الغابات لعام 2025 الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تنقسم الغابات العالمية إلى أربعة أنواع رئيسية، تختلف في خصائصها المناخية والبيولوجية:
الغابات الاستوائية: 45%
تحتل الغابات الاستوائية أكبر حصة من الغابات العالمية، وتزدهر في مناطق قريبة من خط الاستواء مثل حوض الأمازون ووسط أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وتتميز هذه الغابات بدرجات حرارة دافئة وهطول أمطار غزيرة على مدار العام، ما يجعلها نقاطًا ساخنة للتنوع البيولوجي وتخزين كميات هائلة من الكربون.
الغابات الشمالية: 27%
تتواجد الغابات الشمالية أو الصنوبرية في المناطق الباردة، وتتميز بشتاء طويل وصيف قصير، مع تنوع بيولوجي منخفض نسبيًا.
الغابات المعتدلة: 16%
تتميز الغابات المعتدلة بمناخ معتدل وفصول أربعة متميزة وواضحة، وتضم مزيجًا من الأشجار المتساقطة والأشجار دائمة الخضرة، مما يوفر بيئة متوازنة للعديد من الكائنات الحية.
الغابات شبه الاستوائية: 11%
تقع هذه الغابات بين المناطق الاستوائية والمعتدلة، وتتمتع بمناخ دافئ ورطب مع أمطار موسمية ونباتات مختلطة، ما يجعلها منطقة متنوعة بيئيًا.
التحديات التي تواجه الغابات الاستوائية
رغم أهميتها البيئية الهائلة، تتعرض الغابات الاستوائية لضغوط كبيرة بسبب إزالة الغابات لأغراض الزراعة والتعدين وقطع الأشجار، على سبيل المثال، فقدت البرازيل منذ عام 2015 نحو 2.9 مليون فدان من غاباتها الاستوائية، أي ما يعادل مساحة دولة رواندا بالكامل.
استخدامات الغابات العالمية
تشير بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)إلى أن حوالي 29% من الغابات تُستخدم أساسًا لأغراض الإنتاج، مثل قطع الأشجار والأنشطة التجارية الأخرى، بينما يُخصص نحو 36% من الغابات لأغراض بيئية متعددة، بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المياه والتربة، لتظل هذه الغابات رئة طبيعية للكوكب.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
متى أصبحت القطط مُستأنسة؟.. رواية جديدة
