كشف التقرير الخاص بترتيب الشركات الأكثر تحقيقًا لصافي الأرباح خلال عام 2025 عن تمركز لافت للعوائد داخل قطاعات التقنية والقطاع المالي وصناعة الطاقة، ما يعكس النفوذ الاقتصادي المتزايد لهذه المجالات.
وتعتمد البيانات الواردة في هذا التصنيف على المعلومات المنشورة في موقع FinanceCharts.com، الذي يقوم بفرز الشركات وفقًا لصافي دخلها خلال فترة الاثني عشر شهرًا المنتهية في نوفمبر 2025، بالإضافة إلى عرض نسب الربحية التي تسجلها هذه الشركات.
التقنية تتصدر المشهد بهوامش ضخمة
كما هو معتاد في الأعوام الماضية، واصلت شركات التقنية الكبرى السيطرة على المراتب الأولى، حيث جاءت شركة "ألفابت" في المقدمة بصافي ربح بلغ 124.3 مليار دولار، فيما تلتها "آبل" و"مايكروسوفت" بمعدلات متقاربة. وتعتمد هذه الشركات في نمو أرباحها على خدمات رقمية عالية الإيراد، ومنصات للإعلانات، وبرمجيات موجهة لقطاع الأعمال، وهي منتجات قادرة على التوسع بسهولة وفعالية.
وبرزت "إنفيديا" بهامش ربح لافت وصل إلى 53.7%، ما يعكس التأثير المتسارع لارتفاع الطلب على معالجات الذكاء الاصطناعي في تغيير ملامح سوق الرقائق عالميًا. وتجمع كبرى شركات التقنية الأمريكية أرباحًا سنوية بمئات المليارات، وهو ما يتجاوز في بعض الأحيان أرباح قطاعات اقتصادية كاملة في دول متعددة.
القطاع المالي يرسخ مكانته كمحرك رئيسي للأرباح
من بين الشركات المصرفية، جاءت مؤسسات مثل "جي بي مورغان تشيس"، و"بنك أوف أميركا"، و"ويلز فارجو" ضمن قائمة الخمسين الأكبر من حيث الأرباح، بإجمالي يقدّر بعشرات المليارات من الدولارات. كما حافظت المصارف الصينية الأربع الكبرى - البنك الصناعي والتجاري الصيني، وبنك البناء الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك الصين - على مواقع متقدمة، مدعومة بضخامة أصولها وانتشارها المحلي الكبير.
وتسهم مصارف أوروبية مثل "إتش إس بي سي"، و"بي إن بي باريبا"، و"سانتاندير" في التأكيد على أن الصناعة المالية لا تزال من أضخم القطاعات ربحية على مستوى العالم.
نتائج متفاوتة في الطاقة والدواء والتجزئة
في قطاع الطاقة، بقيت "أرامكو السعودية" في صدارة الشركات غير التقنية من حيث الأرباح، إذ سجلت 95.6 مليار دولار مستفيدة من إنتاجها الضخم رغم تغيرات الأسواق العالمية. أما شركات الأدوية مثل "ميرك"، و"إيلي ليلي"، و"نوفو نورديسك" فواصلت تحقيق هوامش عالية نتيجة اعتمادها على علاجات ذات قيمة مرتفعة ومنتجات دوائية تحظى بطلب واسع.
وعلى الجانب الآخر، ورغم أن شركات التجزئة الكبرى مثل "وول مارت" و"هوم ديبوت" تحقق أرباحًا ضخمة، فإن هوامش أرباحها تظل أقل مقارنة بالقطاعات الأخرى بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل الكبيرة في هذا النوع من الأنشطة.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| وزير الاقتصاد والتخطيط: تحوّلنا يثمر
إنفوجرافيك| وزير المالية: لا نستهدف زيادة الضرائب
إنفوجرافيك| ميزانية المملكة للعام 2026م