
كشفت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء عن تفاصيل عدد المديرين في السعودية بنهاية الربع الثاني من عام 2025، حيث بلغ الإجمالي 401 ألف مدير في مختلف مناطق المملكة.
وترسم هذه الأرقام ملامح الخارطة الإدارية والقيادية في سوق العمل السعودي، الذي ينمو بشك تصاعدي في ضوء رؤية المملكة 2030.
أظهرت البيانات وجود تركز كبير للمناصب الإدارية في مناطق محددة، حيث تصدرت منطقة الرياض القائمة بفارق شاسع، مستحوذة على ما نسبته 52% من إجمالي المدراء في المملكة، بواقع 208 آلاف مدير.
وحلت منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية بعدد 87.88 ألف مدير، وهو ما يمثل 22% من الإجمالي، تلتها المنطقة الشرقية في المركز الثالث بعدد 57.67 ألف مدير، وبحصة تبلغ 14%.
ويعكس هذا التوزيع الجغرافي لعدد المديرين في السعودية حجم النشاط الاقتصادي والتجاري في هذه المناطق الرئيسية الثلاث، التي تستقطب النسبة الأكبر من الشركات والمؤسسات.
وجاءت بقية المناطق بأعداد أقل بكثير، حيث بلغ عدد المديرين في السعودية في منطقة المدينة المنورة 12.64 ألف مدير، تليها منطقة القصيم بـ 8.79 ألف، ثم عسير بـ 8.57 ألف مدير، فيما سجلت منطقة الحدود الشمالية أقل عدد من المدراء على مستوى المملكة بواقع 1.12 ألف مدير فقط.
ويشير هذا التباين في عدد المديرين في السعودية إلى تفاوت الفرص الإدارية والقيادية بين المناطق، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بحجم الاستثمارات وتمركز الأعمال.
وعلى صعيد آخر، أظهرت نتائج مسح القوى العاملة لنفس الفترة ارتفاعًا طفيفًا في معدل البطالة بين السعوديين ليصل إلى 6.8%، مقارنة بـ 6.3% في الربع الأول من عام 2025.
وتكشف الأرقام التفصيلية عن فجوة واضحة بين الجنسين، حيث بلغت نسبة البطالة بين الذكور السعوديين 4.3%، بينما وصلت بين الإناث إلى 11.3%، ويأتي ذلك في وقت تتطلع فيه وزارة الموارد البشرية إلى خفض معدل البطالة إلى 5% كمستهدف جديد، بعد أن تم بالفعل تحقيق مستهدف رؤية 2030 بالوصول إلى نسبة 7%.
وسجل معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديين انخفاضًا طفيفًا، ليصل إلى 64% للذكور و34.5% للإناث في الربع الثاني من العام.
وتصدرت منطقة جازان قائمة المناطق الأعلى في نسبة البطالة الإجمالية بـ 5.3%، بينما كانت الرياض والشرقية الأقل بنسب 2.2% و2.4% على التوالي، وهو ما يتوافق مع كونهما الأكثر استقطابًا للمناصب القيادية وأعلى عدد المديرين في السعودية.