logo alelm
إنفوجرافيك| النفايات الإلكترونية تخفي كنوزًا

تعد النفايات الإلكترونية واحدة من أسرع المشكلات البيئية نموًا في العالم، لكنها في الوقت نفسه تمثل منجم ذهب حرفيًا يُهدر كل عام.

وفيما يحتفل العالم يوم 14 أكتوبر، باليوم العالمي للنفايات الإلكترونية، تكشف أحدث البيانات أن القيمة الاقتصادية للمعادن الثمينة المخبأة داخل الأجهزة المهملة عالميًا بلغت 91 مليار دولار في عام 2022 وحده، وهو كنز هائل يُفقد معظمه بسبب ضعف أنظمة إعادة التدوير.

ويأتي هذا الاحتفال السنوي، الذي أطلقه منتدى “WEEE” في عام 2018، لرفع مستوى الوعي حول ضرورة الإدارة المسؤولة لهذه المخلفات، خاصة في ظل تحول بعض الموارد الخام التي تحتويها إلى ورقة مساومة في الجغرافيا السياسية العالمية، مما يجعل استعادتها ضرورة اقتصادية وبيئية واستراتيجية.

تفاصيل الكنز المفقود في جبال النفايات الإلكترونية

يشير تقرير “مرصد النفايات الإلكترونية العالمي” لعام 2024، وهو المنشور الأبرز في هذا المجال، أن المخلفات الإلكترونية التي تم إنتاجها في عام 2022 احتوت على ما يقدر بـ 31 مليار كيلوجرام من المعادن.

وتتضمن هذه الكمية الهائلة من النفايات الإلكترونية معادن حيوية تقدر قيمتها الإجمالية بـ 91 مليار دولار، يأتي على رأسها النحاس (19 مليار دولار)، والحديد (16 مليار دولار)، والذهب (15 مليار دولار)، والنيكل (14 مليار دولار)، بالإضافة إلى الألومنيوم والبلاديوم ومعادن أخرى.

وعلى الرغم من هذه القيمة الفلكية، لم يتم استرداد سوى جزء ضئيل من هذا الكنز، حيث قُدرت قيمة المعادن المستعادة بنحو 28 مليار دولار فقط، والأكثر إثارة للقلق هو أن 9 مليارات دولار فقط من هذه القيمة تم استردادها عبر قنوات الجمع والتدوير الرسمية والموثقة، بينما تم تدوير ما قيمته 12 مليار دولار عبر طرق غير رسمية، غالبًا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية.

والأخطر من ذلك، أن التكاليف الخفية لسوء إدارة النفايات الإلكترونية تفوق بكثير قيمة المعادن المهدرة، حيث تقدر التكاليف الخارجية على صحة الإنسان والبيئة بنحو 78 مليار دولار سنويًا.

وبإجراء عملية حسابية بسيطة، نجد أن التأثير الإجمالي لملف النفايات الإلكترونية في عام 2022 كان عبارة عن خسارة صافية بلغت حوالي 37 مليار دولار، وهو رقم مرشح للارتفاع إلى 40 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030 إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مما يجعل التعامل مع النفايات الإلكترونية تحديًا لا يمكن تجاهله.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

بعد قرار مجلس الوزراء بإنشاء فرع لها.. معلومات عن جامعة “ستراثكلايد”