logo alelm
إنفوجرافيك| أداء سوق الأسهم السعودية نحو قمة جديدة

سجل أداء سوق الأسهم السعودية اليوم الأربعاء قفزة تاريخية، محققًا أفضل وتيرة صعود يومية خلال العام الجاري، في جلسة تداول استثنائية دفعت المؤشر الرئيسي “تاسي” لاختراق مستويات جديدة.

جاء هذا الارتفاع القياسي مدفوعًا بحالة من التفاؤل سادت أوساط المستثمرين بعد تزايد الأنباء الإيجابية حول قرار مرتقب من هيئة السوق المالية برفع سقف الملكية الأجنبية في الشركات المدرجة، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام تدفقات استثمارية تُقدر بمليارات الدولارات.

وأنهى المؤشر “تاسي” تداولات اليوم على ارتفاع بنسبة 5.06%، ليغلق عند 11,426 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 20 مايو الماضي.

ولم تكن هذه الجلسة هي الأفضل خلال عام 2025 فحسب، بل مثلت أيضًا أقوى مكسب يومي للسوق منذ 10 مارس 2020، أي منذ ذروة تداعيات جائحة كورونا، لتواصل السوق بذلك سلسلة مكاسبها للجلسة السادسة على التوالي.

تفاصيل أداء سوق الأسهم السعودية المتصاعد

قفزت قيم التداول في السوق الرئيسية بشكل ملحوظ لتصل إلى 14.45 مليار ريال، وهي الأعلى منذ 18 سبتمبر الجاري، مما يعكس الزخم القوي الذي شهدته الجلسة.

وقاد هذا الصعود القطاع المصرفي بشكل أساسي، حيث ارتفعت أسهم بنوك كبرى مثل “الراجحي” و”الإنماء” و”الأهلي السعودي” بنسب قاربت الحد الأقصى المسموح به.

ويأتي هذا الأداء اللافت في ظل تأكيدات شبه رسمية بقرب صدور القرار المنتظر، حيث كشف عبدالعزيز بن حسن، عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية، في مقابلة حديثة مع “بلومبرغ” أن الهيئة “شبه جاهزة” لإقرار التعديل، متوقعًا دخوله حيز التنفيذ قبل نهاية العام الجاري.

ويعود هذا التفاؤل الكبير الذي انعكس على أداء سوق الأسهم السعودية إلى أن رفع الحد الأقصى للملكية الأجنبية البالغ حاليًا 49% سيُحدث تغييرًا هيكليًا هو الأهم في تاريخ السوق منذ عقود.

ويرى محللون أن قطاعات البنوك، التأمين، الطاقة، والمرافق العامة ستكون من أبرز المستفيدين من هذه الخطوة، إلى جانب قطاعات واعدة أخرى مثل الرعاية الصحية والاتصالات، ومع ذلك، لا يخلو هذا التغيير المحتمل من تحديات، حيث يحذر البعض من أن أداء سوق الأسهم السعودية قد يشهد تقلبات حادة نتيجة تدفق “الأموال الساخنة” والمضاربات التي قد تبالغ في تقييم بعض الأصول.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

عمدة لندن يهاجم ترامب ويصفه بالعنصري المعادي للمسلمين

المقالة التالية

إنفوجرافيك| عِقد من التغيير في الاقتصاد السعودي