في عام 2024، بلغ حجم التجارة العالمية مستويات غير مسبوقة قُدرت بـ 33 تريليون دولار، أي بزيادة قدرها تريليون دولار مقارنة بالعام السابق. ورغم ما يشهده العالم من أزمات جيوسياسية متصاعدة، فقد واصلت حركة التجارة نموها بفضل الطلب القوي في الأسواق الأمريكية، إلى جانب تسجيل الصين قفزة في صادراتها بنسبة 12%. ومن المتوقع أن تتحول أسواق ناشئة مثل أفريقيا والهند إلى أبرز الوجهات المتسارعة لصادرات الصين بنهاية عام 2025.
ويُبرز تقرير DHL Trade Atlas 2025 الدول التي حققت أكبر زيادات في حجم التجارة المطلقة منذ عام 2019. وتُظهر البيانات أن الصين والولايات المتحدة هما اللاعبان الأبرز، إذ ساهما معًا في نمو إجمالي بلغ 1.5 تريليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية. وسجلت الصين في عام 2024 قيمة تجارية إجمالية تصل إلى 6.3 تريليون دولار، لتحتفظ بموقعها كأكبر مُصدّر عالمي، وثاني أكبر مستورد بعد الولايات المتحدة. كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين العملاقين الاقتصاديين بمقدار 828 مليار دولار خلال هذه الفترة، مع معدل نمو سنوي وسطي قدره 3%.
أما الولايات المتحدة، فقد شهدت تجارتها زيادة قدرها 652 مليار دولار منذ 2019، وكان أبرز شركائها التجاريين المكسيك والصين وكندا من حيث قيمة الواردات. ووصل إجمالي قيمة التجارة الأمريكية إلى 5.4 تريليون دولار، أي أقل بحوالي 900 مليار دولار من الصين. وإلى جانب ذلك، برزت الهند في المرتبة الثالثة، حيث يسجل حجمها التجاري معدل نمو سنوي يقارب 5%. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يُتوقع أن يرتفع إجمالي تجارتها بنسبة تصل إلى 85% بين 2024 و2029 مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، مدفوعًا بنموها الاقتصادي السريع وتحولات سلاسل الإمداد العالمية مع سعي الشركات لتنويع مصادرها بعيدًا عن الصين.
اقرأ أيضًا:
اتفاق التجارة الأمريكي الأوروبي.. من الرابح الأكبر ومن يدفع الثمن؟
ترامب يوقف محادثات التجارة مع كندا ويهدد برسوم جديدة
إنفوجرافيك| التجارة بين أمريكا وكندا والمكسيك: السلع المتبادلة الأكثر قيمة