أودى زلزال أفغانستان بمحافظتي كونر وننغرهار شرقي البلاد بحياة أكثر من 800 شخص وأصاب 2800 آخرين.
الزلزال الذي سجل 6 درجات على مقياس ريختر ضرب المنطقة ليلة الأحد الماضي، وهذه الأرقام الأولية حسب سلطات طالبان، مع توقع ارتفاع عدد الضحايا.
كان مركز الزلزال على عمق حوالي 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهو النوع الذي يُعتبر أكثر تدميراً عادة نظراً لقربه من السطح.
تقع أفغانستان في موقع جيولوجي بالغ الخطورة، حيث تلتقي ثلاث صفائح تكتونية عملاقة: الصفيحة العربية والهندية والأوراسية.
حركة هذه الصفائح المستمرة تؤدي إلى تراكم الاحتكاك والضغط، الذي ينتهي بانفجار في شكل زلازل مدمرة.
هذا الموقع يجعل من أفغانستان إحدى أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم، كما يُظهر التاريخ الطويل من الكوارث الزلزالية التي ضربت البلاد.
يُعتبر زلزال تخار في مايو 1998 الأكثر دموية في التاريخ الحديث لأفغانستان، حيث أودى بحياة 4,700 شخص.
المأساة الأكبر أن هذه المحافظة كانت قد تعرضت قبل ثلاثة أشهر فقط لزلزال آخر بقوة 5.9 درجة أسفر عن مقتل ما بين 2,300 إلى 4,000 شخص.
هذه الكوارث لم تقتصر على أفغانستان وحدها، بل امتدت آثارها المدمرة إلى البلدان المجاورة باكستان وإيران والهند.