سجلت أوروبا في عام 2024 استيرادًا يوميًا بلغ نحو 9.3 مليون برميل من النفط الخام، مما يعكس مكانتها كأحد أكبر المناطق المستوردة عالميًا لهذا المورد الحيوي، وتشير البيانات إلى تغيّرات كبيرة في هيكل الإمداد، لا سيما مع جهود القارة للحد من اعتمادها على النفط الخام الروسي.
يعد أبرز تحول في هذه الديناميكية هو ارتفاع واردات النفط الخام من الولايات المتحدة بنسبة 6% خلال عام 2024، حيث بلغت صادرات النفط الخام الأميركية إلى أوروبا حوالي 1.93 مليون برميل يوميًا
ويعكس هذا التصاعد في الإمدادات الأميركية استراتيجية أوروبية لتعزيز التنوع في مصادر النفط الخام.
شهدت أوروبا تراجعًا كبيرًا في واردات النفط الخام الروسي، حيث شكل الخام الروسي حوالي 2% فقط من واردات الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بما كان عليه الحال قبل عامين.
وتأتي هذه الأرقام في سياق حزمة من العقوبات الأوروبية على النفط الروسي منذ نهاية عام 2022.
تأتي هذه التحولات في ظل مبادرات أوروبية طموحة لخفض الاعتماد على النفط الخام الروسي، ضمن إطار سياسة “REPowerEU” الهادفة لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي قبل عام ، ودفعت هذه المبادرة نحو تعزيز مصادر بديلة وتوسيع مزيج الاستيراد، ما ساعد في خفض واردات النفط الخام الروسي إلى مستويات متدنية جدًا.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| الصادرات غير البترولية السعودية نحو قمة جديدة