كشفت بيانات حديثة عن مصادر إيرادات “سابك” للربع الثاني من عام 2025، والتي بلغت إجمالًا 35.56 مليار ريال سعودي، والتي أظهرت أن أسواق آسيا وأوروبا تشكل المصدر الأكبر لدخل الشركة، فيما سجلت بعض الأسواق نموًا ملحوظًا مقابل تراجع في أخرى، مما يعكس تباينًا في أداء المناطق الجغرافية المختلفة وسط استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن شركة “سابك”، في أغسطس الجاري، تحقيق نمو في إجمالي الإيرادات بنسبة 3% مقارنة بالربع الأول من العام نفسه.
وتصدرت منطقة آسيا، بما لا يشمل المملكة والصين، قائمة أعلى المناطق مساهمة في إيرادات الشركة، حيث شكلت ما نسبته 23% من الإجمالي، مسجلة نموًا في حصتها بنسبة 7.5%.
وجاءت السوق الأوروبية في المرتبة الثانية بفارق ضئيل، حيث ساهمت بنسبة 21% من إجمالي الإيرادات، مع تحقيقها نموًا طفيفًا في حصتها بلغ 0.4%.
وفي المقابل، شهدت حصة الصين، التي تعد سوقًا استراتيجية للشركة، تراجعًا بنسبة 10.9%، لتستقر مساهمتها عند 16% من إجمالي إيرادات سابك خلال الربع الثاني.
وعلى صعيد السوق المحلية، ارتفعت حصة السعودية بشكل طفيف بنسبة 0.8%، لتشكل 14% من الإيرادات، مما يؤكد أهميتها كمحور رئيسي لعمليات الشركة، إلا أن الأداء في الأمريكتين شهد التراجع الأكبر، حيث انخفضت حصة إيراداتهما بنسبة 12.4%، لتصل مساهمتهما إلى 10% فقط من الإجمالي.
ويُعَد النمو في القارة الأفريقية هو الأعلى بين جميع المناطق، إذ قفزت حصتها بنسبة 12.9%، على الرغم من أن مساهمتها في إجمالي إيرادات سابك لا تزال عند 7%، بينما سجلت فئة “مناطق أخرى” انخفاضًا هامشيًا بنسبة 0.4%، لتشكل 9% من الإيرادات.
ويعكس هذا التوزيع الجغرافي للإيرادات مرونة نموذج أعمال “سابك” وقدرتها على التكيف مع الظروف الاقتصادية المتباينة في الأسواق العالمية، مع مواصلة التركيز على الأسواق الآسيوية والأوروبية كمحركات أساسية للنمو.