كشف المؤتمر الصحفي الحكومي، اليوم الأربعاء، عن قائمة طويلة من إنجازات السعودية النوعية في قطاعات حيوية ومختلفة، حيث استعرض وزيرا الإعلام، والبيئة والمياه والزراعة، بالأرقام والبيانات، قصص نجاحات ضخمة تعكس التحول الشامل الذي تشهده المملكة على الأصعدة الإنسانية، والاقتصادية، والبيئية، والسياحية، مؤكدين أن المملكة انتقلت من مرحلة التخطيط إلى جني ثمار رؤيتها الطموحة.
وتناول المؤتمر الذي عُقد في الرياض، تحول المساعدات التنموية إلى منظومة مستدامة، والقفزات الهائلة في الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى الالتزام البيئي الذي أصبح واقعًا ملموسًا عبر مبادرات غير مسبوقة.
أوضح وزير الإعلام، سلمان الدوسري، أن المملكة رسخت دورها الريادي عالميًا في العمل الإنساني، مشيرًا أن إجمالي ما قدمته عبر مركز الملك سلمان للإغاثة تجاوز 30 مليار ريال، استفادت منها 108 دول حول العالم.
وأضاف أن هذه المساعدات شملت تنفيذ 3500 مشروع وبرنامج، بالإضافة إلى إجراء قرابة 230 ألف عملية جراحية تطوعية، مما يؤكد أن إنجازات السعودية في هذا المجال تحولت إلى عمل مؤسسي مستدام.
وفي قطاع الاتصالات، أكد الدوسري أن السعودية “تصنع اليوم خوارزميات المستقبل”، حيث وصل حجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار ريال في عام 2024، مساهمًا بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت أن عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية قفز من شركتين فقط في 2020 إلى 23 شركة في 2024، وهو ما يعكس تحول المملكة من مستهلك للتقنية إلى مساهم رئيسي في تصنيعها.
كما تطرق إلى قطاع السياحة، مشيرًا أن إنجازات السعودية في هذا القطاع توجت بتصدرها الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025.
من جانبه، استعرض وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي، التحولات الجذرية في القطاع البيئي.
وأشار أنه تم تأسيس 5 مراكز بيئية وصندوق متخصص للبيئة، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة متكاملة للبيئة والأرصاد وإدارة النفايات لأول مرة في تاريخ المملكة.
وتُعد زراعة أكثر من 151.3 مليون شجرة وإعادة تأهيل ما يزيد عن 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة من أهم إنجازات السعودية البيئية.
وأضاف الفضلي أن عدد المتنزهات الوطنية قفز من 15 متنزهًا إلى 500 متنزه لدعم السياحة البيئية، كما تضاعفت مساحة المناطق المحمية البرية لتصل إلى 18% من إجمالي مساحة المملكة.
وفي مجال التنوع الأحيائي، تم إكثار وإعادة توطين أكثر من 8 آلاف كائن فطري مهدد بالانقراض، مما يبرهن على أن إنجازات السعودية لا تقتصر على جانب واحد، بل تشمل حماية وتنمية كافة مكونات البيئة الطبيعية.
