logo alelm
إنفوجرافيك| نمو تاريخي في السياحة بين السعودية وبريطانيا

شهد عام 2024 طفرة غير مسبوقة في حركة السياحة بين السعودية وبريطانيا، حيث سجلت الأرقام الرسمية نموًا تاريخيًا في أعداد الزوار والإنفاق في كلا الاتجاهين، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية وقوة الجاذبية المتبادلة بين البلدين.

وتظهر البيانات الصادرة عن كل من وزارة السياحة السعودية ومكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، أن هذا الزخم لم يقتصر على اتجاه واحد، بل شمل تدفقًا قياسيًا للسياح السعوديين إلى بريطانيا، وفي المقابل، قفزة هائلة في أعداد الزوار البريطانيين إلى المملكة.

أرقام قياسية تعزز مستقبل السياحة بين السعودية وبريطانيا

في الشق المتعلق بحضور السياح السعوديين في بريطانيا، كان عام 2024 استثنائيًا، فقد وصل عدد الزيارات السعودية إلى 360 ألف زيارة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ العلاقات السياحية بين البلدين.

ورافق هذه الزيادة إنفاق نوعي تجاوز 803 ملايين جنيه إسترليني (أكثر من 4 مليارات ريال سعودي)، استحوذت العاصمة لندن وحدها على 73% منه.

تضع هذه الأرقام المملكة في المرتبة الثانية عالميًا من حيث نمو عدد الزيارات السياحية إلى بريطانيا، وتؤكد على القيمة العالية التي يتمتع بها السائح السعودي المعروف بقدرته الشرائية المرتفعة.

وتُعزى هذه الجاذبية، كما أفاد زوار سعوديون، إلى عوامل متعددة تشمل تسهيلات التأشيرة الإلكترونية، وفرص التسوق والثقافة، والطقس، بالإضافة إلى كونها وجهة رئيسية للتعليم والعلاج.

على الجانب الآخر، شهدت المملكة العربية السعودية قفزة هائلة في استقطاب الزوار من المملكة المتحدة، مما يعكس نجاح استراتيجيتها لفتح أبوابها للعالم.

ارتفع عدد السياح القادمين من بريطانيا إلى السعودية من 54 ألف زائر فقط في عام 2021 إلى 537 ألف زائر في عام 2024.

ويضع هذا النمو بريطانيا في المرتبة الـ 16 ضمن قائمة أكبر الأسواق المصدرة للسياح إلى المملكة، ويُظهر بوضوح أن جهود السعودية في تطوير قطاعها السياحي ضمن رؤية 2030، من مشاريع كبرى وتسهيلات في التأشيرات وفعاليات عالمية، بدأت تؤتي ثمارها بقوة، مما يعزز مسار السياحة بين السعودية وبريطانيا.

ولا يقتصر هذا التبادل النشط على الأرقام فحسب، بل يمتد إلى البعد الإنساني والثقافي، وفي هذا السياق، صرحت جيني جوبنز، رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي البريطاني، بأن “الكثير من السعوديين يعتبرون المملكة المتحدة وطناً ثانيًا لهم، وزيارتهم أشبه بالعودة إلى البيت”.

ويدعم ازدهار السياحة بين السعودية وبريطانيا بشكل مباشر قطاعات حيوية في كلا البلدين كالطيران والضيافة والتجزئة، ويرسم ملامح مستقبل واعد لعلاقة تاريخية متجددة، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لقطاع السياحة بين السعودية وبريطانيا.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

غضب في البيت الأبيض.. “نتنياهو خارج عن السيطرة” بعد قصف القصر الرئاسي السوري

المقالة التالية

ما الوظائف الأكثر أمانًا من الذكاء الاصطناعي؟