في خطوة استعراضية، بثت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مشاهد فيديو استثنائية قالت إنها توثق عمل عناصر من جهاز الموساد وهم يجهزون منظومات هجومية في العمق الإيراني، وذلك كجزء من العملية العسكرية الاستباقية في إيران التي أُطلق عليها “عملية الأسد الصاعد”.
وبحسب ما أورده موقع “واي نت” الإسرائيلي، وصفت مصادر مسؤولة هذا الكشف بأنه رسالة ردع موجهة مباشرة للقيادة في طهران، تستعرض قدرة إسرائيل على التغلغل والتنفيذ الدقيق.
أوضح مسؤول أمني إسرائيلي أن العملية، التي استغرقت سنوات من الإعداد وجمع المعلومات الاستخباراتية، اعتمدت على ثلاثة مسارات هجومية متوازية ومعقدة:
شكل التعاون الوثيق بين جهاز الموساد ومديرية الاستخبارات العسكرية العمود الفقري للعملية، حيث أدت ملفات المعلومات الدقيقة التي تم إعدادها إلى توجيه ضربات قضت على شخصيات محورية في المنظومة الأمنية والبرنامج النووي الإيراني. وقد وصف المسؤول الأمني الإسرائيلي العملية بأنها تطلبت “تفكيرًا مبتكرًا وتخطيطًا جريئًا ونشرًا دقيقًا لتقنيات متطورة وقوات خاصة وعملاء في عمق إيران“، مشيدًا بما اعتبره “تكاملًا غير مسبوق بين العمليات الميدانية والاستخبارات الدقيقة والابتكار العملياتي”.
وفي تأكيد على هذا التنسيق رفيع المستوى، ألقى رئيس الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، اللواء شلومي بايندر، كلمة أمام طواقم القوات الجوية صباح اليوم من غرفة العمليات التي أُدير منها الهجوم، مشيدًا بجهود وحدته في “إيصال التحذير بشأن التقدم النووي الإيراني” ومؤكدًا على الجاهزية القصوى. وشدد بايندر على “الطبيعة الوجودية” لهذه المواجهة مع عدو وصفه بأنه “عازم على تدميرنا”، موضحًا أن إيران كانت تطور قدراتها النووية ومخزونها من الأسلحة التقليدية بوتيرة متسارعة. وأكد أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو “إضعاف هذا التهديد وتعطيله والقضاء عليه”.