يُعد الغاز من مصادر الطاقة المهمة في مختلف دول العالم، وتتفاوت أسعار الحصول عليه من بلد لآخر على حسب تكاليف النقل والاستيراد وغيرها.
ولتوضيح ما تدفعه كل دولة مقابل الحصول على الغاز – أو البنزين كما هو معروف في بعض الدول – في عام 2025، أورد موقع Visual Capitalist بيانات من أسعار البنزين العالمية اعتبارًا من 3 فبراير 2025. وفي أغلب البلدان يتم تسعير الغاز باللتر.
تتصدر إيران قائمة الدول التي توفر الغاز في المحطات بأرخص الأسعار في الشرق الأوسط والعالم، وفي المتوسط، دفع الإيرانيون 11 سنتا للغالون في الأسبوع الذي بدأ في الثالث من فبراير الجاري، وفي المركز الثاني تأتي ليبيا بنحو 12 سنتًا للغالون، قم فنزويلا في المركز الثالث بـ 13 سنتًا للغالون.
على الناحية الأخرى من القائمة كانت هونغ كونغ هي الدولة الأعلى من حيث سعر الغاز إذ وصل سعر الغالون فيها إلى 13 دولارًا خلال نفس الفترة. وبشكل عام، يميل منتجو النفط ومصافيه إلى خفض الأسعار، ويمكن ملاحظة ذلك في الأسعار في روسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وتُعتبر النرويج – أكبر منتج للنفط في أوروبا – هي الاستثناء الوحيد من هدف خفض الأسعار إذ تدفع أكثر من 7 دولارات مقابل كل غالون.
هناك عدة عوامل تؤثر على سعر المضخة ومن أبرزها تكلفة النفط الخام والتي تختلف على حسب النوع، إذ يتفوق النفط الخام الأخف في القيمة السعرية، كما أنه ينتج المزيد من البنزين لكل برميل، أما العامل الثاني فهو تكاليف التكرير والتي تعتمد على مدى تعقيد وتكنولوجيا المصفاة.
في المركز الثالث تأتي تكاليف النقل والتوزيع، ثم الضرائب الفيدرالية والمحلية في المركز الرابع، ثم بعد ذلك الإعانات الحكومية وجميعهم يؤثرون على السعر النهائي، ويمكن ملاحظة هذا الأمر خصوصًا في البلدان التي تقدم الغاز بأرخص سعر مثل إيران وروسيا واللتان توفران دعم على الغاز لتعزيز الطلب المحلي، مقابل النرويج التي لا توفر أي دعم.
من ناحية أخرى، تفرض النرويج ضريبة باهظة لتثبيط الاستهلاك وتشجيع استخدام الوقود البديل. ونتيجة لهذا، يقترب معدل تبني المركبات الكهربائية في النرويج من 90%. وبشكل عام يتم حساب قيمة الأسعار بالدولار الأمريكي، لذلك يمكن أن تتغير نسبيًا على حسب سعر الصرف، هذا إلى جانب أنه في العديد من البلدان يكون السعر بالدولار الأمريكي منخفضًا ولكنه قد يكون باهظ الثمن مقارنة بالدخل المتوسط.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك | أداء الدولار في عهد الرؤساء.. خلال 55 عاما
