تشهد حركة الهجرة بين خريجي الجامعات تغيرات مستمرة، حيث يبحث الشباب عن فرص أفضل في بيئات أكثر استقرارًا ودعمًا للنمو المهني. وفقًا لمؤشر Footloose الصادر عن The Economist، هناك دول تستقطب الملايين من طلاب الجامعات المتميزين، بينما هناك دول أخرى تستقطب خريجي الجامعات بسبب سياساتها الجاذبة وجودة الحياة فيها. فيما يلي نظرة على أكثر الدول جذبًا للكفاءات الشابة.
وفقًا لإجمالي أعداد الخريجين الراغبين في الانتقال إليها، جاءت الدول العشر الأكثر جذبًا على النحو التالي:
كندا تصدرت القائمة منذ عام 2010، وتستمر في جذب أكبر عدد من الخريجين عالميًا. تشير التقديرات إلى أن 17 مليون خريج يفضلون الانتقال إليها، مع صافي مكاسب يبلغ 15 مليون خريج بعد احتساب المغادرين.
عند حساب الجاذبية بناءً على نسبة الخريجين مقارنة بعدد السكان، جاءت القائمة مختلفة قليلًا:
تصنيف نصيب الفرد لأكثر الدول جذبًا للخريجين (2021-2023)
سجلت البرتغال أعلى معدل نمو في أعداد الخريجين الراغبين في الانتقال إليها، حيث ارتفعت من المركز 24 في 2010 إلى المركز 13 في 2023، ومن المركز 25 إلى 8 في تصنيفات نصيب الفرد.
في الفترة بين 2010-2012، احتلت السعودية المركز السابع عالميًا كإحدى الوجهات المفضلة للخريجين الدوليين، مما يعكس جاذبية المملكة بفضل اقتصادها المتنامي وفرص العمل المتزايدة، خاصة في القطاعات غير النفطية. ومع ذلك، تراجع ترتيبها في التصنيفات الأحدث، ما يشير إلى تغير في توجهات الخريجين تجاه وجهات أخرى.
أما الإمارات، فقد ظهرت ضمن قائمة العشرين الأوائل في التصنيفات السابقة، حيث احتلت المركز 11 في 2010-2012، لكنها خرجت من المراكز الأولى في التصنيفات الأحدث لعام 2021-2023. ومع ذلك، لا تزال الدولة مركزًا رئيسيًا لجذب المواهب بفضل اقتصادها الديناميكي وموقعها الاستراتيجي.
ورغم خروج الإمارات من التصنيفات الأحدث وتراجع ترتيب السعودية، فإن الدولتين لا تزالان ضمن الوجهات المهمة التي تستقطب الخريجين الدوليين بفضل التحولات الاقتصادية والاستثمارات المستمرة في تنمية المواهب.
مع تغير سياسات الهجرة والتوظيف، تتغير تفضيلات الخريجين بشأن وجهات السفر والعمل. لا تزال كندا وأستراليا في الصدارة، بينما تواصل البرتغال ونيوزيلندا الصعود بسرعة. مستقبل الهجرة للمهارات الشابة يتجه نحو الدول التي توفر الاستقرار، الدعم، وفرص النمو المهني، مما يعيد رسم خريطة المواهب العالمية.