يحتفل العالم في 28 يوليو من كل عام، باليوم العالمي لالتهاب الكبد، للتوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه وتعزيز نشر الثقافة بالمرض لمكافحة انتشاره.
وسط كل هذه الجهود هناك شائعات وخرافات تنتشر بين الناس حول هذا المرض.. ما يستوجب معرفة حقيقتها، نستعرضها في السطور التالية:
ليس صحيحًا، فهناك أنواع من التهاب الكبد الفيروسي تُشفى من تلقاء نفسها، دون تدخل طبي أو جراحي، فيما تتسبب أنواع أخرى في الإصابة بسرطان الكبد أو تلف الكبد الدائم.
فمع التهاب الكبد (A)، غالبًا ما يشعر الناس بالمرض الشديد لفترة قصيرة، ولكن من النادر جدًا أن يتعرضوا لمضاعفات خطيرة أو مرض طويل الأمد.
أما التهاب الكبد (B) يكون خطيرًا إذا أصبحت العدوى الفيروسية الأولية لدى الشخص عدوى مزمنة، لكن يحدث هذا في 2: 6% عند البالغين
والتهاب الكبد (c) غالبًا لا يسبب أعراضًا في البداية، لكن حولها 60: 80% من المصابين به يصابون بعدوى مزمنة، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى سرطان الكبد وتليف الكبد والموت إذا تُرك دون علاج.
إنها أسطورة وخرافة.. فلا يمكن أن يصاب الناس بفيروس التهاب الكبد الوبائي عن طريق التقبيل أو إمساك الأيدي أو مشاركة أواني الأكل أو التعرض لرذاذ السعال أو العطس من المصاب، ينتشر الفيروس عندما التعرض المباشر لدم المصاب أو استخدام الحقن المشتركة أو الولادة.
يعد اليرقان “اصفرار الجلد وبياض العينين” علامة على مشاكل الكبد، لكن ليس كل فيروسات التهاب الكبد تسبب مشاكل في الكبد على الفور.. ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد سي لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق.
هناك أسطورة مفادها أن التهاب الكبد C وراثي، وبالتالي يمكن أن ينتقل من جيل إلى جيل.. هذا ليس صحيحًا، التهاب الكبد هو فيروس ليس وراثيًا أو موروثًا من الوالدين، وفي حالات نادرة يمكن أن ينتقل التهاب الكبد من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.. ومع ذلك فإن فرصة حدوث ذلك تبلغ حوالي 2: 8%.
هذا ليس صحيحًا.. يوجد حاليًا لقاحات ضد التهاب الكبد A وB.. كلاهما تطعيمات متعددة لإكمال السلسلة، ومعدلات الشفاء الآن تزيد عن 90%، هذه الأدوية الجديدة لها آثار جانبية قليلة جدًا ويمكن تحملها جيدًا.. بينما لا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي سي حتى الآن.
هذه أيضا خرافة.. فبمجرد علاج شخص ما وشفائه من التهاب الكبد C، يمكنه الإصابة مرة أخرى، فلأجسام المضادة لا تحمي من العدوى الأصلية مثلما قد يحمي اللقاح في حالة تواجده، ما يعني أن الإصابة بفيروس مرة لا توفر مناعة ضد الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.. أرقام مهمة عن الواقع