التسمم الغذائي حالة صحية تحدث عندما يتناول الشخص طعامًا ملوثًا، قد يكون الطعام ملوثًا بكائنات دقيقة مثل البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات أو الفيروسات، في بعض الأحيان قد يكون التسمم الغذائي نتيجة للنواتج السامة لهذه الكائنات.
عادة ما يتفاعل الجسم مع التسمم عن طريق التقيؤ أو الإسهال أو كليهما، وقد يصاحبه حمى. لحسن الحظ، يشفى معظم الناس من التسمم الغذائي خلال يومين أو ثلاثة من الإصابة.
يمكن لأي شخص أن يُصاب بالتسمم الغذائي إذا تناول طعامًا ملوثًا، ولكن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل:
– الأطفال الصغار: لديهم جهاز مناعي ضعيف.
– الحوامل: يضعف الحمل قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
– الكبار في السن: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.
– الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة: مثل مرضى السرطان أو المصابين بأمراض نقص المناعة.
يمكن أن تبدأ الأعراض في الظهور في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث، لكن بعض الحالات قد تستغرق أيامًا لتظهر.
تتراوح أعراض التسمم الغذائي من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل:
– إسهال.
– غثيان وقيء.
– آلام وتشنجات في المعدة.
– حمى.
– صداع.
– ضعف عام.
ينتقل التسمم الغذائي عند تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات. يمكن أن يحدث التلوث في أي مرحلة من مراحل إنتاج الطعام، مثل:
– الزراعة: حيث يمكن أن يتلوث الطعام أثناء الحصاد.
– التخزين: إذا تم تخزين الطعام في بيئة غير صحية.
– التحضير والطهي: عندما لا يتم طهي الطعام بدرجة حرارة آمنة أو لا يتم تنظيفه بشكل كافٍ.
من بين الملوثات الأكثر شيوعًا التي تسبب التسمم الغذائي:
– البكتيريا: مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والليستيريا.
– الفيروسات: مثل نوروفيروس.
– الطفيليات: مثل الجيارديا.
– الفطريات: مثل العفن.
– السموم الكيميائية: مثل المواد السامة في الأسماك.
لحماية نفسك من التسمم الغذائي، يجب اتباع بعض القواعد البسيطة:
– التنظيف الجيد.. اغسل يديك وأدواتك قبل التحضير للطعام، نظف جميع الأسطح التي يلامسها الطعام، مثل ألواح التقطيع.
– الفصل بين الأطعمة.. لا تخلط بين اللحوم النيئة والخضراوات أو الأطعمة الأخرى.
– الطهي الجيد.. تأكد من طهي اللحوم والمأكولات البحرية بشكل كامل باستخدام درجة الحرارة المناسبة للقضاء على الجراثيم.
– التبريد السريع.. احفظ الأطعمة المطبوخة في الثلاجة أو المجمد فورًا لمنع نمو البكتيريا.
في معظم الحالات، يُشفى التسمم الغذائي من تلقاء نفسه في غضون يومين. أهم شيء يجب فعله هو الحفاظ على رطوبة الجسم:
– شرب السوائل مثل الماء أو مشروبات الترطيب.
– تجنب تناول الأطعمة الثقيلة أو الدهنية في البداية.
– إذا كنت تجد صعوبة في الحفاظ على السوائل أو كانت الأعراض شديدة، قد تحتاج إلى العلاج في المستشفى.
رغم أن التسمم الغذائي في معظم الأحيان لا يسبب مضاعفات خطيرة، إلا أن بعض الحالات قد تؤدي إلى:
– الجفاف الشديد: خاصة في الأطفال وكبار السن.
– الإجهاض أو الولادة المبكرة: إذا كانت العدوى ناتجة عن بكتيريا الليستيريا.
– التسمم الكلوي: في حالات نادرة، مثل التسمم بالإشريكية القولونية.
إذا كنت تعاني من أعراض غير عادية مثل:
– حمى شديدة (أكثر من 38.9 درجة مئوية).
– إسهال دموي أو عدم القدرة على الاحتفاظ بأي شيء في المعدة.
– علامات الجفاف الشديد مثل البول الداكن أو الدوخة.
– الاتصال بمقدم الرعاية الصحية فورًا.
