يعد الكبد أحد أهم أعضاء الجسم، حيث يؤدي دورًا أساسيًا في التمثيل الغذائي والتخلص من السموم. ومع ذلك، فإن أمراض الكبد غالبًا ما تتطور بصمت دون ظهور أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعل التشخيص المتأخر سببًا رئيسيًا لارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بهذه الأمراض. وتشير التقارير الطبية إلى أن الاكتشاف المبكر قد يساعد في تحسين فرص العلاج والوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل التليف الكبدي أو الفشل الكبدي.
تتعدد الأسباب المؤدية إلى أمراض الكبد، حيث تشمل:
الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات المعرضة للخطر ينبغي أن يكونوا أكثر يقظة بشأن أي تغيرات صحية قد تشير إلى وجود مشكلة في الكبد.
رغم أن بعض أمراض الكبد لا تظهر أعراضها إلا في مراحل متأخرة، فإن هناك بعض المؤشرات التي قد تنذر بوجود مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي.
يعد الشعور المستمر بالغثيان أو فقدان الشهية من العلامات المبكرة التي قد تشير إلى ضعف وظائف الكبد.
قد يكون الشعور بآلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو الانتفاخ غير المبرر نتيجة لاحتباس السوائل بسبب ضعف وظائف الكبد.
يحدث اليرقان عندما يعجز الكبد عن معالجة البيليروبين، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين. يعد هذا من العلامات الواضحة التي تتطلب فحصًا طبيًا عاجلًا.
البول الداكن قد يشير إلى خلل في الكبد، كما أن البراز الفاتح أو الدموي أو الأسود (اللون القطراني) قد يكون علامة على اضطراب في وظائف الكبد.
الشعور المستمر بالتعب رغم الحصول على قسط كافٍ من الراحة قد يكون مرتبطًا بعدم قدرة الكبد على التخلص من السموم بكفاءة.
ضعف وظائف الكبد قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبب تورمًا في القدمين أو الكاحلين.
عند تراجع وظائف الكبد، ينخفض إنتاج البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم، مما يزيد من احتمال حدوث نزيف أو كدمات بسهولة.
يشير الأطباء إلى أن بعض أمراض الكبد، مثل الكبد الدهني، قد لا تسبب أعراضًا واضحة حتى تصل إلى مرحلة التليف الكبدي. وغالبًا ما يتم اكتشاف هذه الحالات أثناء الفحوصات الروتينية من خلال ارتفاع إنزيمات الكبد في تحليل الدم أو من خلال التصوير بالأشعة.
أوضح تقرير طبي نُشر في مجلة “ذا لانسيت” أن التشخيص المتأخر لأمراض الكبد يمثل مشكلة خطيرة، حيث يعتمد العديد من الأطباء العامين على اختبارات دم قديمة لا تكشف بالضرورة عن تلف الكبد في مراحله الأولى. ويوصي الخبراء باستخدام تقنيات تشخيصية أكثر دقة مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صورة أكثر وضوحًا لحالة الكبد.
تشير التوصيات الطبية إلى أن تبني أسلوب حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد. ومن أبرز هذه التوصيات:
أمراض الكبد قد تتطور بصمت، مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا ضروريًا لتفادي المضاعفات الخطيرة. الانتباه إلى العلامات المبكرة وإجراء الفحوصات الطبية المنتظمة يمكن أن يساعد في حماية الصحة العامة وتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بهذه الأمراض. في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامة وظائف الكبد.