يرتبط الطقس البارد في أذهان الكثيرين بالإصابة بنزلات البرد، إذ هناك قائمة في أذهاننا تسمى أمراض الطقس البارد تعتبر من الثوابت، لكن الحقيقة أن البرودة نفسها لا تسبب المرض، بل تؤثر على مناعة الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى الفيروسية. ومع ذلك، هناك العديد من الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تزداد سوءًا أو تحدث نتيجة انخفاض درجات الحرارة، مثل انخفاض حرارة الجسم وقضمة الصقيع.
يُعد انخفاض حرارة الجسم حالة خطيرة تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الجسم عن 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت). يحدث ذلك عندما يفقد الجسم الحرارة بسرعة أكبر من قدرته على إنتاجها، ما يؤدي إلى أعراض مثل:
وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي انخفاض حرارة الجسم إلى فشل الأعضاء وحتى الوفاة، حيث تتسبب هذه الحالة في وفاة ما بين 700 و1500 شخص سنويًا في الولايات المتحدة.
عند التعرض لدرجات حرارة أقل من 0 درجة مئوية لفترات طويلة، يمكن أن يحدث تجمد في أنسجة الجلد، مما يؤدي إلى ما يعرف بقضمة الصقيع. وتكون أكثر المناطق عرضة لهذه الحالة هي الأصابع، أصابع القدم، الأنف والأذنان. من أعراضها:
الأطفال، كبار السن، والمشردون هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بسبب التعرض المطول للبرد.
يؤثر هذا المرض على تدفق الدم في الأطراف، حيث يؤدي البرد إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يجعل الأصابع وأصابع القدم تتحول إلى اللون الأبيض أو الأزرق. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة هم:
يؤدي التعرض الطويل للبرد والرطوبة إلى تلف أنسجة القدم، فيما يعرف بـ “القدم الغاطسة”، وهو أحد أخطر الإصابات التي واجهها الجنود في الحروب الباردة. كما يمكن أن يسبب البرد:
يمكن أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تفاقم بعض الأمراض المزمنة مثل:
بينما لا يتسبب الطقس البارد مباشرة في نزلات البرد والإنفلونزا، إلا أنه يزيد من فرص الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة. لذا، من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة في الطقس البارد، مثل ارتداء الملابس الدافئة، وتجنب التعرض المطول للبرد، والاهتمام بصحة القلب والجهاز التنفسي.