كشفت أخصائية التغذية، د. إجلال الجلال في لقائها في برنامج صباح السعودية، عن فوائد حليب الإبل وتأثيره الإيجابي على مرضى السكري وهشاشة العظام ومرضى القلب. يعتبر حليب الإبل مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، وقد أظهرت الدراسات الحديثة تأثيره الإيجابي على صحة الإنسان.
أوضحت الدراسات التي استندت عليها د. إجلال الجلال أن حليب الإبل يحفز هرمون الأنسولين، مما يجعله مفيدًا لمرضى السكري من النوع الثاني. يقوم بمنع حدوث حساسية الأنسولين، ويتميز بتوفير كمية مناسبة من السعرات الحرارية بين 90 و100 كالوري في الكوب الواحد، وهو رقم قليل مقارنة بكمية السعرات الحرارية التي يقدمها لبن الأبقار.
يتميز حليب الإبل بتواجده الدهون والكوليسترول القليل، مما يجعله مفيدًا لمرضى القلب. كما يحتوي على كمية أعلى من الكالسيوم الذي يعمل على تقوية العظام، مقارنة بحليب البقر والغنم، مما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام.
تشدد الإرشادات الزراعية على ضرورة الاهتمام بنظافة حظائر الإبل باستمرار لمنع انتشار الأمراض بينها. وتشير جميع النصائح في هذا السياق إلى أهمية نظافة الحظائر كوسيلة وقائية.
في سياق آخر أجرى مختبر الدكتور محمد أيوب والدكتور ساجد مقصود دراسة عام 2021 حول “الآليات الجزيئية والخلوية للخصائص المضادة لمرض السكري لحليب الإبل”. كشفت الدراسة عن تأثير إيجابي لببتيدات حليب الإبل على مستقبلات الأنسولين ونقل الجلوكوز في الخلايا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تم نشرها في مجلة “The Journal of Dairy Science” الصادرة عن جمعية علوم الألبان الأمريكية.
تفتح هذه الدراسات وغيرها آفاقًا جديدة لاستخدام حليب الإبل في إدارة مرض السكري، وتشير إلى إمكانية ظهور مركبات مضادة للسكري تستند إلى تلك المكونات. تُعزز هذه الأبحاث من جهود مكافحة مرض السكري في دولة الإمارات والعالم.
تُبرز هذه الدراسات أهمية فوائد حليب الإبل في دعم صحة الإنسان، وتسلط الضوء على قيمته الغذائية والعلاجية، مما يعزز مكانته كمورد غذائي متميز يسهم في الوقاية من الأمراض وتحسين الحالة الصحية العامة.
اقرأ أيضًا:
الراوي “نواف الهويمل” يسرد خفايا علاقة الإبل بالإنسان
الإبل في المملكة.. حيوان وطني له مكانة في وجدان السعوديين
“دينيس بامفورد”.. قصة بريطاني عشق الإبل وتعلق بها منذ اللقاء الأول
