توصلت دراسة أجراها مختبر “أرجون” التابع لوزارة الطاقة الأمريكية أن الفئران قصيرة العمر والرئيسيات طويلة العمر تطور نقاط الاشتباك العصبي الدماغية في نفس الجدول الزمني، فما الذي يعنيه هذا بالنسبة للبشر؟
تعيش الفئران عادةً لمدة عامين وتعيش القرود 25 عامًا، ولكن يبدو أن دماغيهما يطوران نقاط الاشتباك العصبي في نفس الوقت، وفقًا للدراسة الجديدة.
كانت هذه النتيجة، التي أجراها عالم الأعصاب بوبي كاستوري، وزملاؤه في جامعة “شيكاغو”، بمثابة صدمة لعلماء الأعصاب.
قبل هذه الدراسة، كان يُفهم أن نمو الدماغ يحدث بشكل أسرع في الفئران مقارنة بالثدييات الأخرى الأطول عمرًا مثل الرئيسيات والبشر. على سبيل المثال، افترض أولئك الذين درسوا دماغ فأر يبلغ من العمر شهرين أن الدماغ قد انتهى بالفعل من التطور لأنه كان لديه عمر إجمالي أقصر ليتطور فيه.
في المقابل، كان دماغ الحيوان الرئيسي البالغ من العمر شهرين لا يزال يعتبر أنه يمر بتغيرات في النمو، وبناءً على ذلك، فإن دماغ الفأر البالغ من العمر شهرين لا يعتبر نموذجًا جيدًا للمقارنة مع دماغ الرئيس البالغ من العمر شهرين.
يبدو أن هذا الافتراض خاطئ تمامًا، حيث قال كاستوري “اتضح أن أدمغة الثدييات تنضج بنفس المعدل، في كل مرحلة مطلقة. سيتعين علينا إعادة التفكير في الشيخوخة والتطور الآن بعد أن وجدنا أنهما نفس الساعة.
وقال “كاستوري” إن “آثار البحث على البشر غير واضحة لسبب واحد، فمن الناحية السلوكية، يتطور البشر بشكل أبطأ من الأنواع الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن للعديد من الثدييات ذات الأربع أرجل المشي خلال الساعة الأولى من الحياة، بينما يستغرق البشر في كثير من الأحيان أكثر من عام قبل المشي بالخطوات الأولى”.
ويأمل الباحثون أن تؤدي المعلومات التي تم جمعها خلال الدراسة إلى تطوير المستحضرات الصيدلانية التي تستهدف بشكل أفضل الاضطرابات والأمراض العصبية البشرية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة: “قد تكون نماذج الفئران رائعة لتطوير أدوية القلب والأوعية الدموية لأن القلوب، التي هي في الأساس مضخات، تعمل بشكل مماثل عبر الأنواع”.
وواصل: “ومع ذلك، فإن تطوير أدوية للحالات العصبية أمر صعب للغاية، حيث أنه من المهم أن نفهم كيف تتطور أدمغة الأنواع المختلفة حتى يتمكن العلماء من تصميم أساليب تعتمد على ابتكارات الدماغ وتكيفاته”.
اقرأ ايضاً :
عن المرض الخطير القادم “X”.. رسالة من “الصحة” للمواطنين والمقيمين بالمملكة
