كشفت دراسة حديثة أن فيروس كورونا المستجد “SARS-CoV-2” يمكن أن يبقى في الرئتين لعدة أشهر، دون اكتشافه وربما يؤدي إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد.
يصبح فيروس SARS-CoV-2 غير قابل للاكتشاف بشكل عام في الجهاز التنفسي العلوي بعد أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة به، لكن هل هذا يعني أنه لم يعد موجودا في الجسم؟
أجرى فريق من معهد باستور المتخصص في فيروس نقص المناعة البشرية، بالتعاون مع معهد أبحاث عام فرنسي، دراسة على خلايا الرئة في نموذج حيواني.
أظهرت النتائج أن SARS-CoV-2 موجود في رئتي بعض النماذج لمدة تصل إلى 18 شهرًا بعد الإصابة، ولكن أيضًا يبدو أن استمراره مرتبط بفشل المناعة الفطرية التي تعد خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض.
تستمر بعض الفيروسات في الجسم بطريقة سرية وغير قابلة للاكتشاف بعد التسبب في العدوى، حيث يبقون في ما يعرف باسم “الخزانات الفيروسية”، وهذا هو الحال بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية، الذي يظل كامنًا في بعض الخلايا المناعية ويمكن أن ينشط مرة أخرى في أي وقت
وقد أثبت النموذج ما قبل السريري للرئيسيات غير البشرية، أن نفس الأمر ينطبق على فيروس SARS-CoV-2 الذي يسبب مرض كوفيد-19 .
وأشار العلماء إلى أن البحوث المستقبلية ستتجه لدراسة مجموعة أصيبت بفيروس SARS-CoV-2 في بداية الوباء لمعرفة ما إذا كانت الخزانات والآليات الفيروسية التي تم تحديدها ستنطبق أيضًا على النماذج البشرية مثلما حدث مع الرئيسيات غير البشرية.
اقرأ أيضاً:
الكشف عن أقدم ثقب أسود يعود تاريخه إلى فجر الكون
دراسة: الطفرات الجينية المتعلقة بالخصوبة قد تعجّل بالموت!
بحث جديد: الشركات الإسرائيلية عرفت بهجوم حماس في 7 أكتوبر
