قال فريق من الباحثين إنهم لاحظوا وجود صلة بين تشخيص مرض التوحد لدى الأولاد وأمهاتهم الذين يشربون ما لا يقل عن عبوة صودا دايت يوميا أو يستهلكون كمية معادلة من مادة الأسبارتام أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية، وفقا لدراسة جديدة.
وجدت دراسة جديدة نشرها مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو من آباء 235 طفلاً مصابين باضطراب طيف التوحد و121 طفلاً غير مصابين بالتوحد، ملء استبيان بأثر رجعي حول نظامهم الغذائي أثناء فترة الحمل أو الرضاعة من المشروبات الغازية التي احتوت على الأسبارتام.
سأل الباحثون الأمهات البيولوجيات: “أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية لطفلك، كم مرة كنت تشربين مشروبات الحمية التي تحتوي على مواد التحلية الاصطناعية؟ ووجد الفريق أن الإصابة بالتوحد كانت أكثبر ثلاثة أضعاف عندما كانت الأم تشرب صودا الدايت يوميا أثناء الحمل أو الرضاعة مقارنة بالأولاد غير المصابين بالتوحد، وفقا للنتائج التي نشرت في مجلة “المغذيات”، ولكن فيما يخص الفتيات فلم يجد الفريق علاقة إحصائية بهن.
“هذه الارتباطات لا تثبت العلاقة السببية، ولكن النتائج التي تم التوصل إليها تثير أسئلة جديدة حول التأثيرات العصبية المحتملة، ومن جانبه قال ريموند ف. بالمر، مؤلف الورقة وأستاذ في قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو أنه “ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث، بما في ذلك الجهود المبذولة مع عينات أكبر، لمواصلة استكشاف العلاقة بين الأسبارتام وتطور مرض التوحد.”
مع ذلك، فقد توصل الباحثون إلى أن الأمهات يفضل أن يتوخين الحذر أثناء الحمل أو الرضاعة عند شرب المشروبات الغازية الخاصة بالحمية أو استهلاك المنتجات التي تحتوي على كمية متناسبة من الأسبارتام.
تأتي نتائج الدراسة هذه في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي باعتبار الأسبارتام سببًا “محتملًا” للسرطان، ومع ذلك، قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم لا يوجهون المستهلكين إلى التوقف التام عن بدائل السكر، ولكن أن يمارسوا الاعتدال في تناول المنتجات.
وفي أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية، أوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي وافقت على استهلاك بعض الأسبارتام في عام 1974، أن مجرد كون المادة “من المحتمل أن تكون مسرطنة” لا يعني أنها مرتبطة بالسرطان.
التوتر وتشنجات المعدة.. علاقة عكسية يقودها الجهاز العصبي
