يؤدي حجاج بيت الله الحرام معظم المناسك تحت أشعة الشمس، وهو ما قد يتسبب بإصابة البعض منهم بضربات الشمس، فما أسبابها؟ وما الأعراض التي تظهر على المصاب؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟
تُصنف ضربة الشمس على أنها حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادة ما تكون نتيجة للتعرض الطويل للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة.
تحدث ضربات الشمس عادة إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا في شهور الصيف.
وتحتاج ضربة الشمس إلى العلاج الطارئ؛ لأنها إذا تركت دون علاج، قد تتلف الدماغ، والقلب، والكلى، والعضلات بشكل سريع.
ويعد الأطفال، وكبار السن، والمصابون بالأمراض المزمنة والأمراض العقلية، هم الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس.
تتضمن علامات وأعراض ضربة الشمس ما يلي:
– ارتفاع درجة حرارة الجسم: تعد درجة حرارة الجسم الأساسية، التي تبلغ 40 درجة مئوية أو أعلى، العلامة الرئيسية لضربة الشمس.
– تغير الحالة العقلية أو السلوك: يمكن أن ينتج عن ضربة الشمس ارتباك الشخص المصاب وزيادة التوتر لديه، إلى جانب التداخل في الكلام والهذيان والغيبوبة.
– القيء والغثيان: هناك احتمال كبير للشور بالغثيان والقيء عند الإصابة بضربة شمس.
– التهاب الجلد: قد يتحول لون البشرة إلى الأحمر مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
سرعة التنفس: يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى هذا الحد إلى تغير ملحوظ في معدل سرعة التنفس.
تسارع معدل ضربات القلب: يضع الإجهاد الحراري عبئًا هائلًا على القلب للمساعدة في تبريد جسمك، فيسرّع ضربات القلب.
عند الارتفاع الشديد في درجات الحرارة مع وجود ضرورة للخروج والتواجد الممتد تحت أشعة الشمس مباشرة فيجب أخذ الاحتياطات اللازمة كالتالي:
– شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، حيث يساعم الجفاف ونقص الأملاح المعدنية الإصاباتِ المرتبطة بالحرارة.
– التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة وغيرها.
– عدم البقاء في مكان مغلق غير جيد التهوية في الطقس شديد الحرارة.
– تجنب تناول الوجبات الساخنة حتى لا تزيد حرارة الجسم.
– عند الشعور بأعراض الإجهاد الحراري يجب تبريد الجسم على الفور لتجنب الإصابة بضربة الشمس.
تنصح الهيئات الصحية الأشخاص بالعمل على تبريد الجسم عند الإصابة بضربات الشمس، من خلال الممارسات التالية:
– رش الجسم بالماء البارد ثم الجلوس أمام المروحة.
– الانتقال إلى منطقة مظللة، أو الذهاب إلى مبنى أو سيارة مكيفة.
– شرب كمية كافية من الماء.
– وضع كمادات باردة على الرقبة والإبط.
– غمر الجسم بالمياه البارد في حال الاستطاعة.
من شأن اتباع تلك الإجراءات أن يهدأ الجسم وتنخفض درجته حرارته إلى المعدل الطبيعي في غضون 30 دقيقة.
وسف الهذلول يكتب عن التواصل الفعال في الحج وتقرير “جهود وسط الحشود” حاضر بتفاصيله
استعدادًا لموسم الحج.. أبرز المبادرات التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن
