أعلنت شركة إنتل المتخصصة برقاقات ومعالجات الكمبيوتر، والتي تعد أكبر شركات التقنية متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة الأمريكية، تخفيض رواتب الموظفين والمديرين التنفيذيين، ويأتي ذلك بعد أسبوع فقط من إصدار الشركة توقعات بتقلص مبيعاتها الفترة القادمة بسبب تراجع سوق أجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى فقدان جزء من حصتها في السوق لصالح المنافسين.
وقال “آدي بور” المتحدث باسم الشركة، أن التخفيضات ستكون متفاوتة بحسب الدرجة الوظيفية لكل فرد، وستتراوح بين 5% إلى 25% من الراتب الأساسي للموظفين، مؤكدًا عدم تخفيض رواتب العمال بالشركة.
وأضاف “بور”، أن الإجراءات المتبعة تهدف إلى تحسين أوضاع الشركة وستساعد على توظيف ميزانية الشركة بشكل يخدم الصالح العام لجميع العاملين، وهو بقاء الشركة في الريادة.
وكانت إنتل قد كشفت الأسبوع الماضي عن تراجع هوامش ربحها نتيجة لتباطؤ سوق أجهزة الكمبيوتر لتأثره بالأوضاع الاقتصادية عالميًا، بالإضافة إلى تبعات جائحة كورونا.
ومن جانبه، قال” باتريك بول جيلسنجر” الرئيس التنفيذي لـ”إنتل”، أن الشركة تعثرت في الآونة الماضية وخسرت جزءًا من حصتها لصالح المنافسين مثل شركة “AMD”، والتي فاقت مبيعاتها ربع السنوية كل توقعات الجهات المعنية بتقدير مبيعات الشركات في المراحل المستقبلية.
وكشف أحد الأفراد المعنيين بالتخفيضات رفض الإفصاح عن هويته، أن التخفيضات ستكون بنسبة 5٪ للموظفين متوسطي المستوى، بينما ستكون 10 % للموظفين على درجة نائب الرئيس، أما كبار المديرين التنفيذيين في الشركة ستخفض رواتبهم بنسبة 15٪.
كما ستخفض الشركة أيضًا برنامج المطابقة 401 (k) الخاص بالتقاعد من 5٪ إلى 2.5٪، بالإضافة إلى وقفت زيادات الجدارة ومكافآت الأداء الفصلية.
وأشار المصدر، إلى أن التخفيضات لن تشمل مكافآت الأرباح السنوية للشركة بشكل مباشر، لكنها تتناقص منذ عدة سنوات نظرًا لفقدان الشركة جزءًا من مبيعاتها لصالح الشركات المنافسة.
يذكر أن إنتل تأسست عام 1968 على يد روبرت نويس وغوردون مور، وكانت بدايتها كشركة متكاملة للإلكترونيات، قبل أن تتخصص ويذيع صيتها بصناعة رقاقات المعالجة الخاصة بأجهزة الكمبيوتر بداية من العام 1971، وبقيت هي الرائدة في هذا المجال دون منافس لفترة تعدت الثلاثة عقود.
هل يجب حجب ChatGPT عن طلاب المدارس؟
