تختلف الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية من ولاية إلى أخرى، ما يؤثر بشكل مباشر على دخل الأفراد وحياتهم الاقتصادية. ووفقًا لتقرير صادر عن “WalletHub” استند إلى بيانات مركز السياسة الضريبية، تم ترتيب الولايات بحسب العبء الضريبي الإجمالي، الذي يشمل ضرائب الدخل والمبيعات والعقارات، كنسبة مئوية من الدخل الشخصي.
احتلت هاواي المرتبة الأولى في أعلى عبء ضريبي في الولايات المتحدة لعام 2025، حيث يدفع السكان ما يعادل 13.9% من دخلهم للضرائب. ويتوزع هذا العبء بين:
جاءت نيويورك في المرتبة الثانية بنسبة 13.6%، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع ضرائب الدخل. وهي الأعلى في البلاد من حيث العبء الضريبي على الدخل الفردي، حيث تسهم في تمويل خدمات عامة متقدمة وبنية تحتية قوية.
على الطرف الآخر، تتميز ألاسكا بأقل عبء ضريبي، حيث لا تفرض ضرائب دخل على الإطلاق، وتبلغ نسبة ضرائب العقارات 3.5%، بينما لا تتجاوز ضرائب المبيعات 1.5%. بذلك، يبلغ إجمالي العبء الضريبي فيها 4.9% فقط.
تشير البيانات إلى أن الولايات ذات التوجه الجمهوري (الحمراء) تميل إلى فرض ضرائب أقل على سكانها مقارنة بالولايات ذات التوجه الديمقراطي (الزرقاء). يُعزى ذلك غالبًا إلى فلسفات سياسية واقتصادية تفضّل تقليل دور الدولة وخفض الإنفاق العام. في المقابل، تعتمد الولايات الزرقاء على أنظمة ضريبية أعلى نسبيًا لتمويل خدمات عامة أوسع مثل التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، وهو ما ينعكس في معدلات الضرائب الأعلى في هذه المناطق.
يعد فهم العبء الضريبي في الولايات المختلفة أمرًا ضروريًا للمقيمين والمستثمرين وصناع القرار. وفي ظل التفاوت الكبير بين الولايات، تلعب السياسة الضريبية دورًا محوريًا في جذب السكان وتوجيه الاستثمارات.