منذ عام 1980 وقعت 383 كارثة مناخية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغت الأضرار ما لا يقل عن مليار دولار في كل حادث، وفي المجمل كلفت هذه الكوارث أكثر من 2.7 تريليون دولار.
وتوضح البيانات التي نشرها موقع visualcapitalist بالتعاون مع المجلس الوطني الأمريكي للمرافق العامة، كيف تتزايد هذه الكوارث مع مرور كل عقد من الزمن.
تقوم الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بتتبع كل كارثة وتقدير التكلفة بناءً على عوامل مثل الأضرار المادية وخسائر الوقت مثل انقطاع الأعمال، فضلًا عن تعديل جميع التكاليف حسب مؤشر أسعار المستهلك لمراعاة التضخم.
وتزايد عدد وتكلفة الكوارث المناخية القاسية مع مرور الوقت، في الواقع، حتى في منتصف عام 2020، تجاوز عدد الكوارث 70% من تلك التي شوهدت خلال عام 2010 بأكمله.
وكانت العواصف الشديدة هي الأكثر شيوعًا، حيث تمثل نصف الكوارث التي تبلغ قيمتها مليار دولار منذ عام 1980.
ومن حيث التكاليف، كان للأعاصير المدارية نصيب الأسد، بأكثر من 50% من المجموع، ويظل إعصار كاترينا، الذي وصل إلى اليابسة في عام 2005، الحدث الأكثر تكلفة حيث بلغت التكاليف المعدلة حسب التضخم 199 مليار دولار.
– الثمانينيات
33 حادث بتكلفة 216 مليار دولار
– التسعينيات
57 حادث بتكلفة 330 مليار دولار
– العقد الأول من القرن 21 (2000)
67 حادث بتكلفة 611 مليار دولار
– العقد الثاني من القرن 21 (2010)
131 بتكلفة 978 مليار دولار
– العقد الثالث من القرن 21 (2020)
95 حادث بتكلفة 568 مليار دولار
مع تزايد العواصف الشديدة والكوارث الأخرى، يتأثر استهلاك الكهرباء الذي يعتمد عليه الناس بشكل كبير، على سبيل المثال، ارتبط الجفاف بانخفاض الطاقة الكهرومائية، التي تعد مصدرًا مهمًا لتوليد الكهرباء المتجددة في الولايات المتحدة.
يمكن أن تؤدي الكوارث أيضًا إلى تكاليف كبيرة لشركات المرافق، تواجه شركة Hawaii Electric مطالبات بقيمة 5 مليارات دولار كتعويضات محتملة عن حرائق الغابات في عام 2023، وهو ما يعادل 8 أضعاف تغطيتها التأمينية تقريبًا.
وتتهم الدعاوى القضائية الشركة بالإهمال في صيانة بنيتها التحتية، مثل عدم تقوية أعمدة الكهرباء لتحمل الرياح العاتية.
وبالنظر إلى أن صناعة المرافق تواجه أعلى المخاطر الناجمة عن كوارث الطقس والمناخ المتطرفة، فقد بدأت بعض الشركات في الاستعداد لمثل هذه الأحداث. وهذا يعني اتخاذ خطوات مثل دفن خطوط الكهرباء، وزيادة التغطية التأمينية، وتحديث البنية التحتية.
