يعتمد الاقتصاد العالمي على العديد من السلع، ورغم ذلك فلا يقترب أي منها من الحجم الهائل لسوق النفط الخام.
إلى جانب كونه مصدر الطاقة الأساسي للنقل، يعتبر النفط مادة خام رئيسية للعديد من الصناعات الأخرى، مثل البلاستيك والأسمدة ومستحضرات التجميل والأدوية.
نتيجة لذلك، فإن سوق النفط المادي العالمي ذو حجم فلكي وله تأثير اقتصادي وجيوسياسي كبير، مع سيطرة عدد قليل من البلدان على إنتاج النفط العالمي.
في عام 2022 أنتج العالم 80.75 مليون برميل من النفط يوميًا، بما في ذلك المكثفات، وهذا يضع الإنتاج السنوي من النفط الخام عند حوالي 29.5 مليار برميل، ويتجاوز حجم السوق 2 تريليون دولار بالأسعار الحالية.
توقعات متفائلة بخصوص #النفط في 2023.https://t.co/gAGZHpBTtp#العلم#العلم_بالأرقام pic.twitter.com/oPjpOJOSDR
— العلم (@AlelmMedia) February 23, 2023
يبلغ حجم السوق المجمع لأكبر 10 أسواق للمعادن 967 مليار دولار، أي أقل من نصف سوق النفط، في الواقع، حتى لو أضفنا جميع أسواق المعادن الخام الأصغر المتبقية، فإن سوق النفط سيظل أكبر بكثير.
يعكس هذا أيضًا الحجم الهائل لاستهلاك النفط العالمي سنويًا، مع وجود المورد في كل مكان في حياتنا اليومية.. وفي حين أن أسواق النفط تتفوق على أسواق المعادن، من المهم أن ندرك أن هذا لا يقلل من أهمية هذه السلع.
تشكل المعادن لبنة أساسية في الاقتصاد العالمي، وتلعب دورًا رئيسيًا في البنية التحتية وتقنيات الطاقة وغير ذلك، وفي الوقت نفسه، تعمل المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة كمخازن مهمة للقيمة المالية.
مع تحول العالم نحو مستقبل أكثر استدامة وبعيدًا عن الوقود الأحفوري، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تتطور أسواق النفط والسلع الأخرى.
ندرة المياه.. الخطر يدق أبواب آسيا ويستنزف كبرى الاقتصادات
