تلعب أسعار الفائدة دورًا مهمًا في الاقتصاد لأنها تؤثر على المستهلكين والشركات والمستثمرين على حدٍ سواء، ويمكن أن يكون لها آثار كبيرة على قدرة الناس على الحصول على الائتمان وإدارة الديون وشراء سلع أكثر تكلفة مثل السيارات والمنازل.
نستعرض في هذا التقرير أعلى وأقل أسعار الفائدة الحقيقة بين 40 اقتصادًا رئيسيًا على مستوى العالم، اعتمادًا على التضخم المتوقع على مدى العام القادم.
تشير أسعار الفائدة الاسمية إلى المعدل الذي يمكن به اقتراض الأموال أو إقراضها بالقيمة الاسمية، دون النظر إلى أي عوامل أخرى مثل التضخم.
وفي الوقت نفسه، فإن سعر الفائدة الحقيقي هو سعر الفائدة الاسمي بعد أخذ التضخم في الاعتبار، والذي يعكس التكلفة الحقيقية للاقتراض أو الإقراض.
يمكن أن تتقلب أسعار الفائدة الحقيقية بمرور الوقت وتتأثر بعوامل مختلفة مثل التضخم وسياسات البنك المركزي والنمو الاقتصادي.
وفقًا لصندوق النقد الدولي، منذ منتصف الثمانينيات، انخفضت أسعار الفائدة الحقيقية في العديد من الاقتصادات المتقدمة بشكل مطرد.
اعتبارًا من مارس 2023، تمتلك البرازيل أعلى معدل فائدة حقيقية بين الاقتصادات الأربعين الرئيسية، إذ تبلغ 6.94% مقابل 13.75% كمعدل فائدة اسمي، تليها المكسيك 6.5%.
بشكل عام، تقدم البلدان ذات معدلات الفائدة المرتفعة للمستثمرين عوائد أعلى على استثماراتهم ولكنها تأتي أيضًا مع مخاطر أعلى بسبب الاقتصادات المتقلبة وعدم الاستقرار السياسي.
في المقابل، يمكن أن يؤدي التضخم المفرط، إلى حالات اضطراب شديد وتباين كبير بين المعدلات الحقيقية والاسمية، كما حدث في الأرجنتين، والتي معدل الفائدة الاسمي فيها 78%، ولكن السعر الحقيقي -19.61%، بسبب معدل التضخم السنوي الذي يزيد عن 100%.
أدى التضخم المتزايد وتشديد السياسة النقدية إلى زيادات سريعة في أسعار الفائدة الاسمية مؤخرًا في العديد من البلدان، ومع ذلك، يشير تحليل صندوق النقد الدولي إلى أن الزيادات الأخيرة قد تكون مؤقتة.
من المرجح أن تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة على تخفيف السياسة النقدية وإعادة أسعار الفائدة إلى مستويات ما قبل الوباء عندما تتم السيطرة على التضخم، وفقًا للصندوق.
البرازيل في المقدمة.. الدول الأعلى في معدلات أسعار الفائدة
الإيرادات والمصروفات والعجز.. أداء ميزانية السعودية في الربع الأول من 2023
