يدلي ملايين الأمريكيين بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي، في وقت بات فيه توازن القوى في الكونجرس على المحك.
تُجرى الانتخابات على مجلس النواب الأمريكي بأكمله، وحوالي ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى حكام الولايات الرئيسيين، بعدما قدم الرئيس جو بايدن، الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب، الجمهوري، حججهما الختامية في التجمعات الانتخابية المتنافسة.
يسيطر الديمقراطيون حاليًا على البيت الأبيض، وبهامش ضئيل للغاية، على مجلسي النواب والشيوخ، وعادة ما يخسر الحزب الحاكم بعض المقاعد في انتخابات التجديد النصفي، والتي تُجرى في منتصف فترة وجود الرئيس في المنصب.
ستتعثر قدرة بايدن على تمرير القوانين إذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، وهو الأقرب للحدوث حسبما تشير معظم التوقعات.
رغم الوفاء بوعود خفض أسعار الأدوية، وتوسيع الطاقة النظيفة، وتجديد البنية التحتية للولايات المتحدة، فقد شهد بايدن تدهور شعبيته بعد أسوأ تضخم في أربعة عقود.
قد يشجع الضرب السياسي للديمقراطيين الغموض داخل الحزب حول ما إذا كان بايدن، الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، يجب أن يرشح نفسه لإعادة انتخابه في عام 2024.
وفقًا لإحصاء لسي بي إس نيوز، أثار أكثر من نصف المرشحين الجمهوريين للانتخابات النصفية الشكوك حول نزاهة انتخابات البيت الأبيض لعام 2020، مرددين مزاعم ترامب بوقوع عمليات تزوير على نطاق واسع.
أمضى السيد ترامب عشية يوم الانتخابات في اجتماع حاشد أخير في ولاية أوهايو إلى جانب المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ، جي دي فانس.
وقال الرئيس السابق إنه سيصدر “إعلانًا كبيرًا للغاية” في منزله بفلوريدا بحلول 15 نوفمبر الحالي، وقال للجمهور: “إذا كنتم تؤيدون انحدار وسقوط أمريكا، فيجب عليكم، بالتأكيد، أن تصوتوا لليسار الراديكالي، المجانين”.
أضاف ترامب: “إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلدنا، فغدا يجب أن تصوتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة”.
يحتاج حزب السيد ترامب إلى الحصول على 5 مقاعد فقط لقلب مجلس النواب ومقعد واحد لتولي مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي.
يتوقع مراقبو الانتخابات غير الحزبيين أن الجمهوريين سيحصلون على ما يقرب من 15-25 مقعدًا إضافيًا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدًا.
لكن المعركة على المجلس الأعلى للكونجرس يمكن أن تذهب في أي من الاتجاهين، وفقًا لمعظم التوقعات السياسية، ومن المتوقع أن تنحصر في السباقات المحتدمة في بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا وأريزونا.
الحرب في أوكرانيا.. هل ستتأثر بانتخابات التجديد النصفي في أمريكا؟
