أصبحت قيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون معلقة بخيط رفيع بعد استقالة 3 من أبرز وزرائه، والعديد من كبار المسؤولين والمساعدين الوزاريين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
استقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك مساء الثلاثاء، وبالمثل، قدم وزير الصحة ساجد جافيد استقالته احتجاجًا على قيادة “جونسون” الضعيفة ، بجانب العديد من الفضائح التي طالت الحكومة خلال الأشهر الأخيرة،ولم تمر سوى ساعات قليلة ليلحق وزير الطفولة “ويل كوينس” بركب الاستقالات، حيث أعلن اليوم الأربعاء، استقالته من الحكومة، ما يفتح سيناريوهات جلسة النواب على أكثر من سيناريو، لكن المؤكد أنها لن تكون جميعها لصالح جونسون.
عندما دعا عدد من كبار حزب المحافظين جونسون إلى الاستقالة، انضم أيضًا مفاوض الحكومة السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ديفيد فروست ، إلى المعركة ، داعيًا رئيس الوزراء إلى التنحي دون تأخير.
وفي عمود صحفي اليوم الأربعاء، قال “فروست”: “لقد حان وقت الرحيل، التمسك بالمنصب يعني المخاطرة بإسقاط الحزب والحكومة معه”.
وعلى الرغم من الدعوات إلى الاستقالة، لا يُظهر رئيس الوزراء أي مؤشرات على استعداده للتنحي، حيث أعاد تشكيل فريقه الوزاري لملء الشواغر التي أحدثتها الاستقالات المفاجئة.
ودافع العديد الوزراء عن “جونسون”، معربين عن ولائهم له، ومن بين الشخصيات البارزة التي بقيت في مجلس الوزراء نائب رئيس الوزراء “دومينيك راب”، ووزيرة الخارجية، “ليز تروس”، ووزيرة الداخلية “بريتي باتيل”.
تأتي الاضطرابات السياسية الأخيرة التي ضربت المملكة المتحدة بعد سلسلة من الخلافات، بدءًا من فضيحة “بوابة الحزب” مع جونسون والعديد من المسؤولين الحكوميين الآخرين الذين تبين أنهم انتهكوا قواعد الإغلاق الوبائي، إلى مزاعم بالفساد – وآخرها يتعلق “بكريس بينشر”، نائب رئيس حزب المحافظين، المسؤول عن الحفاظ على انضباط الحزب.
وكان “بينشر” قد عُزل من عضوية البرلمان عن حزب المحافظين الأسبوع الماضي، بعد اتهامات بأنه قام بملامسة رجلين في حالة سكر في أحد النوادي، حيث يواجه “جونيون” اتهامات بأنه عين “بينشر” في هذا المنصب الهام والحساس وهو يعلم أنه سيئ السلوك والسمعة.
6 أسماء مرشحة لخلافة بوريس جونسون في حال استقالته أو عزله
أهم أحداث اليوم.. جونسون في خطر والأرجنتين تواجه موجة حارة
مطالبات باستقالة رئيس البرلمان الإيراني بسبب صور البذخ والتسوق في تركيا
