في ظل تصاعد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الاثنين، أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسميًا في في الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في شهر سبتمبر المقبل.
وأكد ألبانيز، في كلمته خلال مؤتمر صحفي، أن “أستراليا ستعترف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة بناءً على الالتزامات التي تلقتها أستراليا من السلطة الفلسطينية”.
وأشار ألبانيز، إلى أن أستراليا سعت وحصلت على تأكيدات من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن حماس لن يكون لها أي دور في أي دولة فلسطينية مستقبلية، موضحًا الشروط الأخرى التي تشمل الالتزام بنزع السلاح وإجراء انتخابات عامة، وإلغاء نظام دفع رواتب لعائلات الأسرى والشهداء، وإصلاح الحوكمة والتعليم، بالإضافة إلى الرقابة الدولية للحماية من التحريض على العنف والكراهية.
وبذلك تنضم أستراليا إلى المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في الإعلان عن نيتهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المُقبل، في حين تتمسك الولايات المتحدة الأمريكية بمساندة الكيان المحتل الذي أحدث تدميرًا للقطاع المحاصر بعد ما يقرب من عامين من الحرب.
كما صرّح وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز بأن بلاده تدرس أيضًا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وستتخذ قرارًا في اجتماع وزاري في سبتمبر القادم، مضيفًا “لقد أوضحت نيوزيلندا منذ فترة أن اعترافنا بدولة فلسطينية هو مسألة وقت، وليس مسألة احتمالات”.
ومن جانبه، تحدث رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون عن الوضع في غزة، مؤكدا أنه” كارثة إنسانية مطلقة، ومن المناسب تمامًا أن نأخذ الوقت الكافي للتأكد من أننا ندرس قرارنا جيدًا، ونعمل على تنفيذه بطريقة عقلانية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد صرح في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية، الأسبوع الماضي، بأن “إعلانات الدعم للدولة الفلسطينية رمزية إلى حد كبير وشجعت حماس، وجعلت تحقيق السلام أكثر صعوبة”.
وأجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، اتصالا هاتفيا مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وناقش الاثنان خطط إسرائيل للسيطرة على معاقل حماس المتبقية في غزة من أجل إنهاء الحرب بإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، موجهًا الشكر للرئيس ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب.
وقالت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي، إن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، لبحث “صفقة شاملة” لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن الضوء الأخضر يعني مفاوضات للتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.
