أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 25 مارس الجاري، قرارًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وجاء إقرار هذا المشروع بعد أسابيع من الجدل بين الأعضاء الدائمين والمتناوبين في مجلس الأمن، فما الذي يعنيه؟ وكيف سيؤثر على مسار الحرب.
يقدّم القرار 3 مطالب من أطراف النزاع، على رأسها وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، مما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام للحرب.
وتشمل المطالب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تمرير مثل هذا الاقتراح منذ 7 أكتوبر 2023.
وقد فشلت مقترحات مماثلة خلال قرابة 8 أشهر لعدد من الأسباب، بما في ذلك استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة وروسيا والصين، ورفض الأعضاء لنقاط محددة في المسودات السابقة.
قال روبرت بارون، مسؤول برنامج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في معهد الولايات المتحدة للسلام، إن القرار ليس له أي تأثير فوري حقيقي.
وأشار “بارون” إلى مسارعة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليقول إن “إسرائيل لن توقف إطلاق النار” فور إصدار القرار.
وأوضح “بارون” أن قرارات الأمم المتحدة كثيرًا ما تكون أكثر أهمية باعتبارها وسيلة لفهم التوجهات السياسية للدول.
وقال إن موافقة 14 عضوًا حاليًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على نص القرار وامتناع الولايات المتحدة التي كانت منذ فترة طويلة حامية قوية لإسرائيل في الأمم المتحدة عن التصويت، يقول شيئًا عن الزخم والضغوط للتوصل إلى وقف مؤقت للحرب على أقل تقدير.
يشير امتناع الولايات المتحدة عن التصويت إلى ما وصلت إليه العلاقة بين إدارة الرئيس جو بايدن وإسرائيل.
يؤكد هذا الموقف من الولايات المتحدة أن التوترات بين إدارة بايدن وإسرائيل تتصاعد بشكل متزايد خاصة فيما يتعلق بمسألة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
قبل عشرة أيام من الامتناع عن التصويت، أدان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، الائتلاف الحاكم في إسرائيل في خطاب وصفه الرئيس جو بايدن بأنه جيد، في حين انتقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه “غير مناسب على الإطلاق”.
وبعد أيام، تسربت مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية تفيد بأن إسرائيل “تواجه ضررًا كبيرًا، ربما على مدى الأجيال، لسمعتها في المنطقة وأماكن أخرى من العالم”.
وردًا على الموقف الأمريكي في مجلس الأمن أعلن نتنياهو أنه ألغى زيارة مقررة لكبار مستشاريه إلى البيت الأبيض لمناقشة بدائل للخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح.
ويرى روبرت بارون، مسؤول برنامج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في معهد الولايات المتحدة للسلام، أن المفاوضات الجارية في الدوحة لعقد صفقة بين طرفي الصراع تمثل المسار الواعد نحو تحقيق الأهداف المحددة في قرار مجلس الأمن.
المصادر:
اقرأ أيضاً:
الهند تنفق مليارات الدولارات لتسييج حدودها مع ميانمار.. لماذا؟
بالصور| كارثة انهيار جسر بالتيمور.. الأضرار والخسائر
تقرير أممي يتهم إسرائيل بـ”الإبادة الجماعية” في غزة ويدعو لفرض عقوبات
