يوافق 4 فبراير من كل عام اليوم العالمي للسرطان، والذي تخصصه الجهات الصحية الوطنية والدولية للتوعية بهذا المرض، وأهمية الكشف المبكر عنه لرفع فرص التعافي منه.
ويرتبط السرطان بتأثيرات نفسية على الشخص المصاب به؛ نظرًا لخطورته وتهديده للحياة في كثير من الحالات، فما العلاقة بينه وبين الاكتئاب؟
وجد تحليل لما يزيد عن 51 دراسة منشور في مجلة “Nature” أن نسبة الوفاة تكون مرتفعة في أوساط المرضى الذين بدت عليهم أعراض اكتئاب، وترتفع أكثر بين الذين شخصت لديهم حالات اكتئاب بالفعل.
كما وجد التحليل ارتباطًا بين الاكتئاب والقلق والزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالسرطان لدى 34.3 من كل 100 ألف شخص.
بالإضافة إلى ذلك، كشف تحليل الدراسات أن خطر الوفاة المرتبط بالإصابة بالسرطان يرتفع لدى 28.2 من كل 100 ألف شخص.
وأشار التحليل أن الاكتئاب والقلق بشكل عام يرتبطان بزيادة مخاطر الإصابة بسرطانات الرئة وتجويف الفم والبروستاتا والجلد، وارتفاع خطر الوفاة بالسرطان بسبب سرطانات الرئة والمثانة والثدي والقولون والمستقيم.
بعد تشخيص السرطان وأثناء علاج السرطان، من الشائع الشعور بالحزن والأسى والقلق والخوف في بعض الأحيان.
يمكن لهذه المشاعر أن تزيد وتنخفض طوال فترة علاج السرطان، ولكن عندما تستمر معظم الأيام لأكثر من أسبوعين، قد يكون ذلك علامة على الاكتئاب السريري.
وإلى الجانب القلق والحزن بسبب المرض، يمكن لبعض علاجات السرطان أن تجعل الناس يشعرون بالاكتئاب أو الإرهاق.
يؤكد الخبراء أن الاكتئاب يؤثر على نوعية حياة مريض السرطان وقد يزيد من صعوبة التعامل مع المرض والتعافي منه.
توصي الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري بإجراء فحص الاكتئاب في وقت تشخيص السرطان، ومرة أخرى أثناء العلاج وبعده.
وفقًا للأبحاث، فإن حوالي 25% من مرضى السرطان يعانون من الاكتئاب، وهذا يعني أن الأعراض تتجاوز الضيق بعد تشخيص السرطان أو أثناء علاج السرطان.
ويمكن لتشخيص السرطان يمكن أن يثير مشاعر الخوف من العلاج السرطان أو الآثار الجانبية المرتبطة به مثل الألم، والتغييرات في الجسم، مما يؤثر على الصورة الذاتية للمريض.
فضلًا عن ذلك، يشعر المرضى بالخوف بشأن المال، ويساور البعض منهم أسئلة روحية حول معنى الحياة، كما يخافون من عودة الإصابة بعد العلاج.
اقرأ ايضاً :
أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين المواطنين السعوديين
لماذا تكثُر الأخبار والتقارير عن علاج السرطان دون تغيير حقيقي؟
كيف يمكن لتناول الفاصوليا أن يساعد في الوقاية من السرطان وعلاجه؟
