قالت وكالة بلومبرج نقلًا عن المخابرات الأمريكية، إن الجيش الصيني اكتشف عدة صواريخ مملوءة بالماء بدلًا من الوقود، ومصفوفات من الصوامع ذات أغطية غير مناسبة، وهي أمثلة على الفساد العسكري الذي أدى إلى تطهير دراماتيكي لكبار المسؤولين في الجيش الصيني.
وأضافت بلومبرج، التي لم تذكر مصادرها، أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن إقالة الزعيم الصيني شي جين بينغ مؤخرًا لأكثر من 12 من كبار القادة في جيش التحرير الشعبي تنبع من قضايا خطيرة تتعلق بالكسب غير المشروع مثل هذه.
ذهبت عملية التطهير إلى حد إقصاء وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، الذي اختفى لمدة شهرين قبل أن يتم استبداله في أكتوبر الماضي.
أفادت بلومبرج نقلًا عن مصادر استخباراتية أمريكية أن الفساد كان شديدًا للغاية في القوة الصاروخية الصينية وجيش التحرير الشعبي الأوسع، ومن المرجح أن يجبر “شي” على إعادة تقييم ما إذا كان بإمكان بكين القيام بأي عمل عسكري كبير قريبًا.
وتُعد القوة الصاروخية هي الفرع العسكري الرئيسي للصين الذي يشرف على أسلحتها النووية، وكانت محور التركيز الرئيسي في مساعي “شي” الأخيرة لتحديث قوات بكين بسرعة.
كان ذلك محوريًا بشكل خاص في موقف الصين بشأن تايوان، حيث قامت بكين بنشر صواريخ طويلة المدى على ساحلها لتهديد الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
في عام 2021، قال الباحثون إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الصين تبني المئات من صوامع الصواريخ ذات القدرة النووية في صحراء شينجيانغ، ما يسمح لترسانتها بمنافسة ترسانة روسيا أو الولايات المتحدة.
ومع ذلك، قالت المخابرات الأمريكية إن أحد الأمثلة على الفساد هو أن حقول الصوامع بأكملها في غرب الصين كانت مزودة بأغطية تمنع إطلاق الصواريخ بشكل فعال، حسبما ذكرت بلومبرج.. ولم يذكر المصدر نوع الصواريخ التي جرى ملؤها بالمياه.
وقال التقييم الأمريكي إن هذه المشاكل من المحتمل أن تقوض سياسات التحديث التي ينتهجها “شي” والثقة الداخلية في قدرات القوة الصاروخية.
وسادت تكهنات منذ فترة طويلة بأن حملة التطهير التي قام بها الرئيس الصيني مرتبطة بحملته طويلة الأمد لمكافحة الفساد، ظلت الصين لعدة أشهر تتهرب من طرح الأسئلة حول سبب إقالة العديد من كبار المسؤولين العسكريين.
وذكرت وكالة رويترز أن من بين القادة الصينيين الذين تمت إقالتهم مؤخرًا، كان 3 على الأقل يشغلون مناصب عليا في القوة الصاروخية، إضافة إلى 4 مسؤولين عن المعدات.
وشدد الجيش الصيني منذ ذلك الحين على البقاء يقظًا ضد الفساد، مشيرًا إلى “المعركة ضد الفساد” مرارًا وتكرارًا في بيانه بمناسبة رأس السنة الجديدة.
رد فعل أنتوني بلينكن على مقتل حمزة وائل الدحدوح
“بلينكن” في الشرق الأوسط لإنجاح ما فشل به المجتمع الدولي لأشهر
