هجمات متكررة لميليشيا الحوثي على السفن بمختلف أنواعها في البحر الأحمر، بعدما أعلنوا استهداف أي سفينة متجهة إلى إسرائيل أو تدعمها، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعلنت شركات الشحن الكبرى أنها ستتجنب المرور عبر قناة السويس المصرية التي تربط البحرين الأحمر والمتوسط وطريق تجاري رئيسي بين أوروبا وآسيا، وهي خطوة قد تؤثر على التجارة العالمية.
أفادت صحيفة بوليتيكو نقلًا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين، أن كبار المسؤولين في واشنطن يدرسون بنشاط خيارات الرد على الحوثيين في اليمن بعد هذه الهجمات.
وقد جرى إحباط الهجمات في الغالب من قبل القوات الأمريكية في المنطقة، ولكن نظرًا لتزايد هذه الحوادث، ربما تخطط الولايات المتحدة لتكثيف قواتها للانتقام الآن.
وزارة الدفاع الأمريكية قررت نقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور، من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأمريكي المحتمل على الهجمات، حسبما صرح أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة.
وقال التقرير نقلًا عن مسؤولين أيضًا إن الجيش الأمريكي قدّم خيارات للقادة لضرب الحوثيين، لكن إدارة الرئيس جو بايدن مترددة في الرد على هذه الهجمات وسط مخاوف من اشتعال نزاع إقليمي في المنقطة.
وفي وقت سابق، أفادت التقارير أن البنتاغون نفسه أوصى بعدم القيام بذلك، ولكن بالنظر إلى التصاعد الكبير في الهجمات، فقد يتطلع المسؤولون الأمريكيون إلى تغيير تكتيكاتهم.
مع تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أصدر الحوثيون، الذين أعربوا عن دعمهم لقوات حركة حماس، تحذيرات متعددة قائلين إنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا شركات الشحن الدولية من التعامل في هذه السفن أو الموانئ الإسرائيلية.
وفي صباح السبت 16 ديسمبر الحالي أسقطت السفن البحرية الأمريكية والبريطانية طائرات من دون طيار هجومية يُشتبه أنها كانت تستهدف سفن الشحن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” أسقطت 14 طائرة دون طيار هجومية أحادية الاتجاه انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
كما أسقطت المدمرة البريطانية HMS Diamond، التي جرى نشرها مؤخرًا في البحر الأحمر للمساعدة في حماية الشحن التجاري، طائرة من دون طيار يشتبه في أنها تابعة للحوثيين.
جاء ذلك بعد يوم من تعرض سفينتي شحن في البحر الأحمر لهجوم بصواريخ وطائرات دون طيار أطلقت من الجزء الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، ووقعت الهجمات بالقرب من مضيق باب المندب، وهو طريق رئيسي للتجارة العالمية.
كما تعرضت إحدى السفن لهجوم بطائرة دون طيار يشتبه أنها تابعة للحوثيين، لكن هذه الجماعة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك MSC، أكبر خط شحن للحاويات في العالم، إنها ستتجنب قناة السويس في ضوء الهجمات في البحر الأحمر.
وقالت شركة AP Moller-Maersk الدنماركية إنها ستوقف جميع شحنات الحاويات الخاصة بها عبر باب المندب حتى إشعار آخر، وحذت حذوها شركة MSC ومقرها سويسرا ومجموعة الشحن الفرنسية CMA CGM.
اقرأ ايضا :
وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح.. نهاية مسيرة سياسية دامت 6 عقود
