أعلنت هيئة التراث تنفيذ موسمها الأول من مشروع مسح وتوثيق مواقع الفنون الصخرية والكتابات القديمة والإسلامية بمحافظتي ينبع والعيص بمنطقة المدينة المنورة.
أوضحت هيئة التراث أن أعمال الموسم الأول من المشروع أسفرت عن توثيق 128 موقعًا أثريًا.
وأشارت أن هذا الجهد يأتي ضمن خطتها لتوثيق المواقع الأثرية التي تعكس العمق الحضاري للمملكة.
وذكرت أن المواقع التي تم العمل بها شملت 1367 فنًا صخريًا، و991 نقشًا إسلاميًا، و151 نقشًا قديمًا.
وأكدت الهيئة أن المشروع يدخل في إطار سعيها للمحافظة على المواقع الثرية كونهًا موردًا ثقافيًا واقتصاديًا مهمًا للبلاد.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن الموسم الأول من المشروع شهد مشاركة مجموعة من الخبراء السعوديين؛ للكشف عن الأدلة والمعطيات العلمية والتاريخية المرتبطة بالموقع، وذلك في إطار جهودها في التنقيب بمواقع التراث الوطني وصَونها والحفاظ على المواقع التاريخية والتعريف بها، والاستفادة منها.
ويهدف المشروع إلى حصر وتوثيق الشواهد والمخلفات الأثرية، وتقديم معطيات جديدة للعمق الحضاري للمملكة وإظهار أدلة علمية من المواقع الأثرية على إسهامات الإنسان بالمملكة في الحضارة البشرية، والكشف عن التسلسل الحضاري والتاريخي للمنطقة وتحديد عمر الاستيطان وربطه بالمعطيات الأثرية بالمنطقة بشكلٍ خاص والمملكة بشكلٍ عام.
وأوضحت الهيئة، أن أعمال المسح الأثري استمرت 30 يومًا، في 16 موقعًا، وتوثيقها لـ 128 موقعًا موزعة بين مواقع للفنون الصخرية ومواقع للنقوش الإسلامية وأخرى لنقوشٍ قديمة.
وتسعى هيئة التراث لتسجيل هذه المكتشفات في سجل الآثار الوطني، وإدراج بعض مواقع النقوش ضمن مبادرة إزالة التشوهات البصرية للمواقع الأثرية، على أن يتم استئناف أعمال المسح والتوثيق في موسمٍ آخر لوجود مواقع أخرى مرشحة بهدف المزيد من أعمال التوثيق.
اقرأ ايضاً :
اللغات الحية.. لسان الشعوب المهدد بالانقراض
بعد ارتفاع عددها.. أبرز مواقع التراث العمراني في المملكة
عددها 25 ألفًا.. اكتشاف بقايا مواد أثرية في جدة التاريخية
