تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورًا لأداء فريضة الحج قديمًا والتي اختلفت كثيرًا عما أصبحت عليه في وقتنا الحالي.
وتمت الاستعانة بالعديد من الصور التي وثقها رحالة ومؤرخون لرحلة الحجاج من بلدانهم وحتى الأراضي المقدسة في مكة، إلى جانب إبراز جوانب من أداء النسك والشعائر.
وعلى مدار قرون، كانت رحلة الحجاج إلى مكة يغلب عليها الصعوبة والمشقة، وهو ما عكس ما حققته المملكة خلال العقود الماضية، من إنجازات ونقلات نوعية ساهمت في تسهيل وتيسير هذه الرحلة.
تُظهر الصور لقطات مختلفة من رحلات الحجاج عبر البحر أو البر القادمة والتي كانت تستغرق شهورًا حتى تصل من مختلف قارات العالم، إلى أراضي المملكة سواء كانت مكة أو المدينة.
ودعت تفاصيل الصور المهتمين إلى ملاحظة الفروق بين الرحلات حديثًا وقديمًا والتي تخللها من صعوبات، حتى في أداء المناسك سواء كانت الوقوف بمشعر عرفات أو التواجد في منى، ورمي الجمرات ومختلف المناسك الأخرى.
وقارن المتداولون للصور الطفرة التي حققتها المملكة من خدمات وتسهيلات لخدمة الحجاج في عهد الملك عبد العزيز، والتي أصبحت تُقدم لضيوف الرحمن ليس فقط بوصولهم إلى الأراضي المقدسة، ولكن حتى خلال إنهاء إجراءات السفر في بلدانهم.
وتمت مشاركة العديد من الصور التي ترصد التجهيزات التي تقوم بها المملكة لموسم الحج الحالي، من استعدادات القوات الأمنية والطواقم الطبية التي تشارك في خدمة الحجاج.
كما شارك المهتمون لقطات للتوسعة الضخمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، التي تستهدف تسهيل أداء النسك، وتعليقات بعض الحجاج الإيجابية عليها.
وخلال موسم الحج الحالي، دشنت المملكة 5 مبادرات تهدف لتوفير الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن، ومنها مبادرة طريق مكة التي تنهي إجراءات سفر الحجاج من صالة المغادرة في بلدانهم إلى مقار إقامتهم في مكة والمدينة.
كما دشنت مبادرة مبصرون لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية، ومظلة وقاية لتوزيع المظلات على الحجاج، إلى جانب مبادرة ترحيب والتي تقدم جميع الخدمات والتسهيلات التي تعين الحجاج وقاصدي المسجد الحرام على أداء مناسكهم، وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية.
كما تشمل المبادرات مبادرة جسور التي تعرّف بأحسن الخدمات المقدمة إلى ضيوف الرحمن، والتسهيلات المقدمة لدول الاتحاد الأوروبي لأداء مناسك الحج، ومن أبرزها منصة “نسك الحج”.
تفويج الصحة في الحج.. من المدينة إلى المشاعر المقدسة
