أعلنت شركة ماكدونالدز، يوم الإثنين، عن انخفاض مفاجئ في المبيعات في جميع أنحاء العالم مع إحجام المستهلكين عن شراء الوجبات ذات الأسعار المرتفعة، بما في ذلك بيغ ماك.
وأجبر التضخم المستمر المستهلكين ذوي الدخل المنخفض على التحول إلى خيارات غذائية ميسورة التكلفة في المنزل، وقد أدى ذلك إلى قيام سلاسل الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز وبرغر كنغ وتاكو بيل للاعتماد على الوجبات القيمة لتحفيز العملاء.
وعانت شركات مثل ماكدونالدز وستاربكس أيضا من مقاطعة المستهلكين المرتبطة بحرب غزة مما أضر بمبيعاتها في أسواق الشرق الأوسط.
ولمواجهة تلك الانخفاضات، أطلقت ماكدونالدز صفقة وجبات بقيمة 5 دولارات في يونيو في معظم مواقعها في الولايات المتحدة، وكان من المقرر تمديد هذا العرض حتى أغسطس، لجذب العملاء الذين قلصوا رحلاتهم المتكررة إلى المطاعم.
وارتفعت أسهم ماكدونالدز، التي انخفضت بنسبة 15٪ هذا العام، بنسبة 4٪ في التعاملات المبكرة بعد أن قال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إن صفقة الوجبات بقيمة 5 دولارات التي تم إطلاقها في أواخر يونيو تم بيعها بما يتجاوز التوقعات.
وقالت الشركة، التي تمسكت بتوقعاتها لعام 2024 لهامش التشغيل الذي يتراوح بين متوسط إلى مرتفع 40٪، إنها ستحمي الربحية من خلال كونها أكثر انتقائية مع زيادات الأسعار.
وانخفضت المبيعات العالمية المماثلة بنسبة 1% في الربع الثاني، مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 0.5%، وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 1%.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كيمبكزينسكي إن هناك الكثير من التفكير في الصفقات من جانب المستهلكين الذين أصبحوا “مميزين للغاية”، موضحًا: “معنويات المستهلكين في معظم أسواقنا الرئيسية لا تزال منخفضة”.
وقال بريان ياربرو، المحلل في شركة إدوارد جونز: “الضربة الأكبر التي تلقتها ماكدونالدز هي أن المستهلكين ذوي الدخل المنخفض قد خفضوا زياراتهم بالفعل، وهذا أكثر من مجرد تعويض التجارة التقليدية التي تشهدها ماكدونالدز عادة في الأوقات الاقتصادية الصعبة”.
وتتوافق نتائج ماكدونالدز مع تعليقات الرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا جيمس كوينسي الأسبوع الماضي، الذي قال إن هناك “بعض الليونة في القنوات البعيدة عن المنزل” في أمريكا الشمالية، وهو مؤشر على انخفاض عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بالخارج.
وحافظت الشركة على ميزانية الإنفاق الرأسمالي المتوقعة التي تصل إلى 2.7 مليار دولار، مع تخصيص أكثر من نصف هذا المبلغ للمطاعم الجديدة في الأسواق الأمريكية والدولية.
انخفضت المبيعات المماثلة في الولايات المتحدة بنسبة 0.7٪ في الربع المنتهي في 30 يونيو، مقارنة بقفزة بنسبة 10.3٪ قبل عام، وانخفضت المبيعات في الأسواق الدولية، التي تشكل ما يقرب من نصف إيراداتها لعام 2023، بنسبة 1.1%، مدفوعة بالضعف في فرنسا.
أدى التعافي الأبطأ من المتوقع في الصراع في الصين والشرق الأوسط إلى الإضرار بأداء قطاع أعمال ماكدونالدز حيث يتم تشغيل المطاعم من قبل شركاء محليين، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 1.3٪ مقارنة بقفزة بنسبة 14٪ قبل عام.
حصلت ماكدونالدز على 2.97 دولارًا للسهم على أساس معدل في الربع الثاني، مخالفًا التوقعات البالغة 3.07 دولارًا.
المصدر: رويترز
