يختلف الجيل Z عن الأجيال الأخرى بشكل كبير، وخصوصًا فيما يتعلق باتجاهات العمل، إذ إن علاقته مع مديريه وبيئة عمله لا تسير على خطى من سبقوه.
ولأن هذا الجيل – الذي ولد المنتمون إليه في الفترة بين 1997-2012 – لا يبحث عن الاستقرار كأولوية كبرى في حياته، فسنجده يتنقل بين وظيفة وأخرى باستمرار، على عكس الأجيال السابقة الذي كان العاملون فيها يتمسكون بتواجدهم في شركة واحدة لعقود.
وبحسب شركة الاستشارات الأمريكية Oliver Wyman، فإن 62% من الجيل Z يبحثون عن وظائف جديدة لأسباب مختلفة.
ويوضح الرسم البياني التالي الاختلافات بين مجموعة من الأجيال شاركت في استطلاع للرأي، من حيث البحث عن عمل جديد، معتمدًا على بيانات تقرير الجيل Z الصادر عن أوليفر وايمان في 2023.
وأُجري الاستطلاع على عينة من البالغين في الولايات المتحدة من النساء والرجال قدرها 10 آلاف شخص.
وفق التقرير، يظهر أن 15% من سوق القوى العاملة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يتشكل من الجيل Z منذ بداية 2023.
وتتوقع أوليفر وايمان أن يرتفع هذا الرقم إلى 31% بحلول عام 2031، ليكون الجيل Z في المركز الثاني بعد جيل الألفية.
ويتصف هذا الجيل بأنه أكثر انفتاحًا فيما يتعلق بالبحث عن عمل آخر، عند مقارنته بالأجيال السابقة الأكبر سنًا، كما يوضح الجدول التالي:
ويمكن أن يرجع ذلك إلى أن الأجيال الأكبر سنًا يبحثون بشكل أكبر عن الاستقرار في وظائفهم، ونادرًا ما يتطلعون إلى لعب أدوار جديدة.
ولذلك يظهر الجيل Z بأنه أكثر قابلية للتنقل بين الوظائف، بل إنه قادر على شغل أكثر من وظيفة في وقت واحد، في مرونة تميزه عن باقي الأجيال.
يرجع السبب الأول في الاختلاف بين الأجيال من حيث اتجاهات العمل إلى التغيرات الاقتصادية التي شهدتها حقبة كل جيل.
ويرى 37% من العاملين المنتمين إلى الجيل Z أنهم يتلقون أجورًا منخفضة مقابل ساعات العمل، في حين أن نفس الشعور يراود 29% فقط من غير المنتمين لنفس الجيل.
وكانت نساء الجيل Z أكثر انفتاحًا بـ 60% للبحث عن وظيفة أخرى بمقابل مادي أكبر، من الرجال في نفس الجيل.
إلى جانب الصفات السابقة، فإن الجيل Z يتطلع للتقاعد في وقت أبكر من سابقيه، ويرون أن 54 عامًا هو أنسب سن للتقاعد، ولكنهم في نفس الوقت لا يتوقعون أن يحصلوا على التقاعد قبل سن الـ 60.
“الطفرة” مقابل “الألفية” و”X”.. أي جيل يحكم العالم؟
ما هو متوسط الراتب الذي يحتاجه الجيل Z للشعور بالنجاح في العمل؟
