تُعد سيرة الشركات وسمعتها من أكثر الأشياء التي تحظى باهتمام وملاحظة من قبل المستهلكين والمستثمرين خلال وقتنا الحالي.
انطلاقًا من هذه الأهمية، عكف استطلاع Axios Harris Poll 100 طوال عقدين، على قياس سمعة الشركات الأكثر شهرة في الولايات المتحدة.
وأعد موقع visualcapitalist تصورًا لترتيب الشركات من حيث السمعة خلال عام 2023، معتمدًا على مسح لأكثر من 16 ألف أمريكي كعينة تمثيلية.
ويعتمد ترتيب كل شركة في هذا التصور على 9 جوانب أساسية وهي: الشخصية والثقافة والثقة، والمسار والأخلاق المهنية والمواطنة، والرؤية والنمو والمنتجات والخدمات.
وفي المراكز العشرة الأولى في استطلاع “أكسيوس هاريس 100″، تنوعت الشركات ما بين التكنولوجيا والسيارات والبيع بالتجزئة.
وفي المقدمة جاءت شركة “باتاغونيا” المتخصصة في الملابس، إذ حازت على نتائج مرتفعة في فئات الشخصية والمسار والأخلاق والمواطنة والمنتجات والخدمات.
وتساهم الشركة في العديد من من المبادرات الاجتماعية، بما في ذلك توفير الدعم المالي لمجموعات حماية البيئة غير الربحية.
واحتلت شركة “كوستكو” وهي أحد تجار التجزئة، المركز الثاني، من خلال علاماتها المميزة في الكثير من الفئات، والتي احتلت المرتبة الأولى في كل من الثقة والثقافة والنمو.
وتشتهر الشركة بمتاجرها الفريدة التي تم تصميمها على غرار المستودعات، إلى جانب حضورها الدولي الواسع بحوالي 854 موقعًا خلال عام 2023، يقع 267 منها خارج الولايات المتحدة.
وحصلت كلا من باتاغونيا وكوستكو على المركز الأول في 8 فئات تصنيفية من أصل 9، بينما سيطرت شركة Chick-fil-A على صدارة الفئة المتبقية وهي الرؤية.
وتشتهر الشركة التي تعمل في مجال شطائر الدجاج، بسمعتها الطيبة في خلق أجواء أكثر ودًا وحميمية بين أعضاء فريقها حتى يشعروا بأنهم عائلة وليس مجرد عمال.
احتلت بعض الرشكات قائمة الأسوأ من حيث السمعة خلال عام 2023.
وكان من بينها شركة “تاكو بيل” و”نتفليكس” بدرجة -20، وتارجت بردجة -21، وكرايسلر بدرجة -22، وتسلا بدرجة -50.
بالنسبة إلى نتفليكس، حصلت الشركة على درجات ممتازة في فئات المنتجات والخدمات، بينما حصلت عل درجات متوسطة في فئات الشخصية والمواطنة.
ومن المحتمل أن يكون قرار الشركة باتخاذ إجراءات صارمة بشأن مشاركة كلمات المرور بين المستخدمين، قد أثر بالسلب على سمعتها.
وحصلت تسلا على أكبر ضربة لسمعتها خلال هذا العام، ويتضح ذلك من خلال إلقاء نظرة سريعة على نقاطها في فئات التصنيف.
وقد تعطي العلامات المتقدمة التي أحرزتها الشركة في فئات المنتجات والخدمات والرؤية والمسار، إيحاءًا بأن المستهلكين لا يزالون ينظرون إليها على أنها رائدة في مجال السيارات الكهربائية.
ولكن ما أدى إلى تراجع سمعة الشركة هو فشلها في إحراز نقاط متقدمة في فئات الشخصية والثقة والمواطنة، والتي قد يكون لها علاقة بالرؤية العامة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وربما تأثر المستهلكين بالصورة الذهنية التي فرضها الحضور الكبير للملياردير ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة.
وربما تكون سمعة تسلا قد تضررت أيضًا بعد أن أعلنت عن تخفيضات كبيرة في الأسعار في أوائل عام 2023، مما أغضب العديد من المشترين الجدد الذين دفعوا سعرًا أعلى.
معلومات غريبة عن 5 من أشهر العلامات التجارية حول العالم
التقنية على رأس القائمة.. العلامات التجارية الأكثر قيمة منذ مطلع القرن الـ 21
