في الوقت الذي يستمر فيه ظهور الأطفال على التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، طرح موقع psychologytoday سؤالاً هو: كيف يمكن حماية هؤلاء الأطفال؟
حسب المقال فإن ظهور الأطفال على شاشات التلفزيون بدأ منذ أن بدأت هذه الوسيلة الإعلامية، فعندما أصبح التلفزيون هو السائد في أواخر أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، كان فناني الأداء الأطفال يتمتعون بحماية جزئية، بناءً على الدروس المستفادة من صناعة السينما، والسبب “جاكي كوجان”.
كان “جوكان” أحد أول نجوم الأطفال الذي دخلوا إلى عالم الفن السابع، واكتشف ذات مرة أن والديه قد أنفقوا جميع أرباحه، لذلك أقرت ولاية كاليفورنيا في عام 1939 ما أصبح يُعرف باسم “قانون كوجان”، والذي ضمن وضع 15% من أرباح الأطفال في حساب ائتماني محظور حتى يصبحوا بالغين.
حين ظهور أول مسلسل “واقعي” بعنوان “عائلة أمريكية” في عام 1971 ، أصبح الأطفال منتظمين في برامج تلفزيون الواقع. لكن هؤلاء الأطفال لم يحصلوا بعد على نفس الحماية التي يتمتع بها “فناني الأداء” المعترف بهم مثل كوجان، ويرجع أحد أسباب ذلك إلى فارق بسيط في العقد ، حيث غالباً ما يكون الأطفال أنفسهم بدون عقد منفصل عن والديهم، وبالتالي يصبح الطفل في الواقع “شخصية إضافية” من خلال وكيل الوالد، وبالتبعية لا يتم منح الطفل الحماية القانونية الكاملة مثل غيره من القُصر العاملين، حسب ما ذكر المقال.
بموجب قوانين الولاية الحالية، لا يعتبر الأطفال الذين يظهرون على تلفزيون الواقع مؤهلين بموجب قوانين عمالة الأطفال أو قوانين الأداء، وذلك بالرغم من أن هوياتهم وحياتهم الخاصة يتم وضعها على الملأ، لذلك هم يستحقون مزيداً من الحماية، حسب كاتبة المقال.
الأمر نفسه ينطبق على ظهور الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عبر مشاركاتهم في إعلانات لشركات لعب أطفال وأسّرة وغيرها. ورغم أن لجنة التجارة الفيدرالية وضعت إرشادات حول تقديم مثل هذه المشاركات والإعلانات “المدفوعة”، لكن يظلّ الطفل ليس محمياً قانونياً.
تقول كاتبة المقال إنه يجب توسيع قانون كوجان ليشمل صراحةً الأطفال في البرامج التلفزيونية الواقعية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنه يوجد حالياً 11 ولاية فقط لديها قوانين شبيهة بقوانين كوجان، لذا يجب تمرير هذه الحماية الموسعة على الصعيد الوطني وتتضمن قانون جديد يحمي الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.
